خاص مصدر الإخبارية: طلبة بيرزيت يصرون على الاستمرار في اعتصامهم حتى تحقيق مطالبهم

خاص- مصدر الإخبارية

تواصل الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت اعتصامها المفتوح داخل أسوار الجامعة لليوم الـ12 على التوالي، رفضاً لسياسات الجامعة بحق الطلبة وللمطالبة برفع العقوبات التي فرضت مؤخراً على بعضهم على خلفيات وطنية وحزبية.

وبدأ اعتصام الحركة، في 10 كانون الثاني (يناير) الجاري، بعد اتخاذ إدارة الجامعة، عدداً من القرارات التي تهدف لتحجيم العمل الطلابي، سيما بعد فعاليات إحياء ذكرى انطلاقة كل من حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وقال عمرو خليل عامر أحد أعضاء الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت لمصدر الإخبارية، إن فعالياتهم مستمرة حتى تحقيق مطالبهم العادلة ووقف ملاحقة الطلبة على خلفيات وطنية.

وأكد أن إدارة الجامعة عقدت معهم عدداً من اللقاءات لمحاولة تجاوز الأزمة لكنهم حتى هذه اللحظة لم يلمسوا منها الرغبة الحقيقية في الحل لإعادة الحياة الجامعية لسابق عهدها.

ونوه إلى أن الجامعة جزءاً من مكونات المجتمع ولا يمكن عزلها عن باقي فئاته وتجنيبها الفعاليات الخاصة بإحياء المناسبات الوطنية، والتي تعتبر أساساً وأوقاتاً مهمة لإعادة التذكير بالقضية وتفاصيلها الكبرى.

ولفت أبو عامر إلى أن الطلبة الذين عمدت الجامعة على اتخاذ إجراءات تأديبية بحقهم، هم من أبرز نشطاء الحركة الطلابية واعتقلوا لدى الاحتلال والأجهزة الأمنية أكثر من مرة.

وأضاف أن المسؤولية الوطنية والأخلاقية تحتم على الجامعة احتواء أولئك الطلبة وتلبية مطالبهم بدل من محاولة تحجيم نشاطهم وملاحقتهم داخل أسوار الحرم.

من جهته قال نادر عويضات، منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت إن إدارة الجامعة ساومتهم خلال الاجتماع الأخير على المطالب السابقة التي تعهدت بتنفيذها.

ولفت خلال حديثه إلى أن الحركة الطلابية مجمعة على رفض التعامل بعقلية أمنية مع الطلبة.

وأوضح أيضاً أنها ترفض مساعي بعض الأطراف المعروفة لتدجين الحركة الطلابية.

وفي تعليقها على الأحداث الجارية أصدرت إدارة الجامعة خلال الأيام الماضية، بياناً قالت فيه: إنه “في ضوء استمرار المساعي المبذولة لإنهاء الأزمة الحالية واستمرار تعطل العملية التعليمية، فإنه لن يكون هناك تدريس يوم الأربعاء 19 كانون الثاني 2022 (آخر يوم تدريس حسب التقويم الأكاديمي)، وتؤجل الامتحانات النهائية التي كان من المقرر أن تبدأ يوم السبت 22 كانون الثاني 2022 إلى موعد سيعلن عنه في وقت لاحق”.

ودعا البيان كل “مكونات الجامعة كافة للسعي من أجل فتح أبواب الجامعة فوراً، بالتوازي مع استمرار الحوار، وذلك لحماية حقوق آلاف الطلبة، ومنهم خريجي الفصل الأول وطلبة التبادل الأكاديمي والتدريب العملي، وكذلك لضمان انعقاد الدورة الصيفية القادمة”.

ولفت البيان إلى أن مجلس الجامعة شدد على أن هناك “مساعي لا تزال قائمة للخروج من الأزمة الحالية بجهود وسطاء من أساتذة الجامعة ونقابة العاملين، وعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني الحريصين على ديمومة الجامعة والساعين لعودة المسيرة التعليمية لمجراها الطبيعي”.

وأشار إلى “أن لجنة الحوار كانت قد اجتمعت مع ممثلي الأطر الطلابية وتم التوافق على المطالب الخدماتية والأكاديمية المقدمة من قبل الطلبة، وعليه تأمل الجامعة بالتوصل لحل ينهي الأزمة في أقرب فرصة”.

وفي ديسمبر الماضي، قرّرت جامعة بير زيت، مساء الجمعة، تعطيل الدراسة وجاهيًا أكثر من مرة ليكون التعليم عن بعد، وعدم عقد أيّة نشاطات للطلبة داخل الحرم الجامعي.

وقالت حينها في بيان إنه وبسبب “الإشكاليات التي تمت معايشتها بين مجموعة من الطلبة خارج الجامعة”، واستنكرت “اللجوء إلى العنف والتراشق على صفحات التواصل الاجتماعي”.

ودعت “إلى الالتزام بالأنظمة والقوانين، وإلى احترام التنوع والحق في التعبير دون تهجم أو إساءة”.