طعنة في ظهر المقاومة الشعبية.. إدانة فصائلية لاعتقال أمن السلطة نشطاء من بيتا

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

دانت حركة حماس، اليوم الجمعة، اقتحام أجهزة السلطة الأمنية لبيوت المواطنين في بلدة بيتا بنابلس، والاعتداء على أهلها واعتقال عدد من أبناءها.

وقال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحماس إن هذه الاعتقالات تمثل طعنة في ظهر المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، وأيقونتها بلدة بيتا، التي صمدت طويلاً في وجه الاحتلال والاستيطان، وقدمت الشهداء والجرحى، وما زالت ترابط على الثغور.

ودعا بدران القوى والفصائل إلى الوقوف في وجه الاعتقال السياسي، لأنه جريمة تهدد نسيجنا المجتمعي، وتدمر وحدة شعبنا، مضيفاً: “نؤكد أن هذه الاعتقالات لن ترهب أبناء شعبنا عن مواصلة طريق مقاومة الاحتلال والدفاع عن الأرض في وجه عربدة المستوطنين”.

بدوره قال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس إن “هجمة شرسة تشنها أجهزة أمن السلطة ضد المقاومة الشعبية والتي كان أخرها اعتقال الناشطين في الفعاليات التي تواجه الاستيطان في جبل صبيح”.

وأكد قاسم أن هذه الاعتقالات خدمة واضحة للاحتلال والمستوطنين،وتعمل على هدم الرواية الفلسطينية ضد الاستيطان وتشجع المستوطنين على مواصلة اجرامهم بحق أهلنا في الضفة

في السياق دانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين  بشدة استمرار الاعتقالات السياسية وملاحقة المقاومين.

وقالت الحركة في بيان لها اليوم الجمعة: “قامت اجهزة أمن السلطة فجر اليوم باعتقال الأسير المحرر الأخ المجاهد/ الشيخ عبد الرؤوف الجاغوب من منزله في بلدة بيتا بمحافظة نابلس، بالإضافة لاعتقال اثنين من نشطاء المقاومة الشعبية في بلدة بيتا وجبل أبو صبيح هما: الناشط/ معتصم دويكات والناشط بلال حمايل”.

وأكدت الجهاد في بيانها على أن استمرار السلطة وأجهزتها في ممارسة القمع والاعتقال السياسي وملاحقة القادة والنشطاء الذين يقودون مواجهات التصدي للاستيطان والضم الاستعماري الذي يتصاعد على وقع لقاءات التنسيق الأمني المذلة، هو تناوب من قبل السلطة وأجهزتها مع الاحتلال في محاولة لإخماد حالة الاشتباك ومنعها من الاستمرار والاتساع.

ولفتت إلى أن “ما تقوم به السلطة من تنسيق وتعاون أمني واستخباري مع الاحتلال وصل إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة وتضاعف بشكل كبير، وهو نتاج مباشر للقاءات التي تجريها قيادات السلطة مع المسؤولين الصهاينة الذين يحرصون على تعزيز الدور الوظيفي للسلطة وأجهزتها”.

وتابعت: “إننا ندعو كل العقلاء والغيورين على المصلحة الوطنية العليا وعلى وحدة شعبنا في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة من تاريخ قضيتنا لوقف سياسات السلطة وأجهزتها، إلى إعلاء صوتهم، وعلينا جميعاً الحذر من محاولات تحويل الصراع مع العدو ومخططاته ومشاريعه إلى صراع داخلي”.

كما طالبت بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين والنشطاء والكف عن الملاحقات والاستدعاءات التي تتم بحق الأسرى المحررين في الضفة الغربية.

وأردفت الجهاد في البيان: “إن كل المحاولات التي تهدف لإشغال شعبنا ووأد الانتفاضة ووقف حالة الاشتباك مع العدو هي محاولات خاسرة ستبوء بالفشل، فإرادة الشعب الفلسطيني ووعيه أقوى من كل تلك المحاولات، وستبقى المقاومة نهج فلسطيني متجذر في الوعي والوجدان الفلسطيني”.

من جهته قال الأسير المحرر خضر عدنان إن “السلطة ممعنة بالاعتقال السياسي لمجاهدينا وأبناء شعبنا في نابلس والضفة وجل من اعتقلتهم مؤخرا اعتقلهم الإحتلال بعدها مباشرة”.

وأضاف: “السلطة تكرم الشيخ الجاغوب المحرر ووالد الأسير حمزة بسجون الاحتلال بالاعتقال بسجونها، ولن ندعو لافراج السلطة عن الشيخ الجاغوب والمعتقلين السياسيين فحسب بل سنرفع صوتنا أكثر بتجريم اعتقالهم والاعتقال السياسي والتنسيق الأمني”.

وشدد على أن ما تفعله السلطة لم يسبق ان حصل عالميا بأي ثورة بالعالم والتعاقب اعتقالاً لأبناء الشعب بسجون الإحتلال والمحتلة أرضهم.