حماس لمصدر: ترشيح “فتوح” اختطاف لمؤسسات الشعب الفلسطيني

قطاع غزة – خاص مصدر الإخبارية 

عقّب المتحدث باسم حركة “حماس”، حازم قاسم على قرار اللجنة المركزية لحركة “فتح” ترشيح روحي فتوح رئيساً للمجلس الوطني خلفاً لسليم الزعانين، دون العودة لمشاورة باقي فصائل منظمة التحرير.

وقال قاسم في تصريح خاص لمصدر الإخبارية، اليوم الأربعاء، إن “إعلان مركزية فتح عن ترشيح روحي فتوح رئيساً للمجلس الوطني يؤكد مرة أخرى حالة الاختطاف التي تمارسها حركة “فتح” لمؤسسات الشعب الفلسطيني ومن ضمنها منظمة التحرير الفلسطينية، التي تتعامل معها كأنها مؤسسة ملحقة بحركة فتح ولا تتعامل معها بأنها مؤسسة للشعب الفلسطيني”.

وأضاف أن هذا القرار يعتبر استمراراً لمنهج التفرد والإقصاء الذي يمارسه رئيس السلطة محمود عباس وأيضاً استهتار واضح من حركة فتح لكل الفصائل الفلسطينية، حد تعبيره.

وذكر أن مثل هذا السلوك يؤكد مرة أخرى ضرورة تطبيق ما دعت إليه حركة حماس والفصائل الفلسطينية “الوازنة” من ضرورة إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بدءاً من منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها المختلفة على أسس ديمقراطية، بحيث تتحول بالفعل هذه المنظمة إلى مؤسسة تمثل كل الشعب الفلسطيني، وأن يتم بنائها من جديد كخطوة على طريق بناء كل النظام السياسي الفلسطيني.

وحول قيام الاحتلال بهدم منزلين لعائلة صالحية في حي الشيخ جراح المقدسي، قال قاسم إن “ما جرى في الشيخ جراح اليوم، من هدم منزلين لعائلة صالحية، هو جريمة واستمرار لسياسة التطهير العرقي الذي بدأته الحركة الصهيونية منذ أكثر من 100 عام”.

وأكمل المتحدث باسم “حماس” أن الاحتلال يتوهم بهذه الطريقة بأنه يحسم الصراع، ولكن الشعب الفسطيني صاحب الحق والأرض هو من سيحسم الصراع في النهاية.

وأردف، أن “كل محطات الصراع مع الاحتلال على مدار التاريخ أثبتت أن سياسة هدم المنزل وتهجير أهلها، لا تنجح ولا يمكن للشعب الفلسطيني التخلي عن أرضه وثوابته ومقدساته”.

وذكر أن ما جرى في الشيخ جراح يؤكد ضروة توحيد الموقف الفلسطيني من أجل مواجهة هذه التحديات ويكشف جريمة الأطراف التي تسعى للتطبيع مع الاحتلال، لأن هذه الجرائم تصاعدت مع تصاعد موجات التطبيع.

عقدت اللجنة المركزية لحركة “فتح”، اجتماعاً لها مساء الثلاثاء، في مقر الرئاسة في رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس، وذلك لمناقشة قضايا داخلية.

وجددت مركزية “فتح” وبالإجماع، ثقتها في محمود عباس، رئيساً لحركة فتح، ورئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيساً للبلاد.

وجددت اللجنة المركزية، و”بالإجماع” ثقتها بعزام الأحمد، ممثلاً للحركة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وحسين الشيخ مرشحاً للحركة في اللجنة التنفيذية وروحي فتوح مرشحاً للحركة لرئاسة المجلس الوطني.

بدوره،قال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، إن “سليم الزعنون قدم استقالته من رئاسة المجلس الوطني لأسباب خاصة به وبناء عليه جرى ترشيح روحي فتوح لخلافته بإجماع اللجنة المركزية”.

وأضاف الأحمد في لقاءٍ له على تلفزيون “فلسطين” مساء أمس الثلاثاء: “لم نبلغ الفصائل بمسألة ترشيح روحي فتوح لرئاسة المجلس الوطني وسنبلغها في هذا الأمر لأخذ موافقتها ولا بد من موافقتها على هذا الترشيح”.

من جانبه، أعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، دعمه ترشيح اللجنة المركزية لحركة “فتح”، لـ روحي فتوح رئيساً جديدًا للمجلس الوطني.

ومن المقرر أن ينتخب المجلس المركزي- بالصلاحيات التي خولها إياه المجلس الوطني في دورته الاخيرة 2018، رئاسة جديدة للمجلس بداية الشهر المقبل في مدينة رام الله.

وأوضح الزعنون في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن استقالته من موقعه كرئيس للمجلس الوطني ستصبح نافذة فور انتخاب رئيس جديد للمجلس الوطني.

وأعلن الزعنون عن دعمه لقرار اللجنة المركزية بالإجماع، تجديد ثقتها بالرئيس محمود عباس، رئيس حركة “فتح”، رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيساً لدولة فلسطين.

وأعرب عن دعمه لقرار حركة “فتح” تجديد ثقتها بعزام الأحمد ممثلاً للحركة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وانتخاب حسين الشيخ مرشحاً لحركة فتح في اللجنة التنفيذية.

وأكد الزعنون أن المجلس الوطني سيباشر باتخاذ الإجراءات التنظيمية والترتيبات اللازمة وتحديد موعد جديد لعقد دورة المجلس المركزي بالتنسيق مع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.