اتحاد البلديات يُطالب بضرورة البدء الفوري لإعادة اعمار البنى التحتية

غزة _ مصدر الإخبارية

طالب اتحاد بلديات قطاع غزة، اليوم الاثنين، كافة الجهات الدولية بضرورة البدء الفوري لإعادة إعمار البنية التحتية. والتي تبلغ قيمتها كمرحلة أولى مايقارب 50 مليون دولار .

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس الاتحاد ورئيس بلدية غزة د. يحيى السراج ونائبه م. علاء الدين البطة رئيس بلدية غزة في حرم بركة الشيخ رضوان، بحضور رؤساء البلديات.

وحذر من تداعيات استمرار الحصار على القطاع، وتأخر عملية الإعمار وتأهيل الشوارع والبنية التحتية.

ولفت إلى منع الاحتلال دخول معداتٍ جديدةٍ للبلديات التي كانت تعمل خلال الأيام الماضية بآلياتها القديمة.

وأضاف أن ما حذرنا منه وقع في بعض المناطق رغم الإصلاحات السريعة البسيطة التي قامت بها البلديات، والتي لم تؤدِ الغرض المطلوب.

وأوضح أن طواقم فرق الطوارئ في البلديات عملت رغم الإمكانيات المحدودة والأوضاع الصعبة وآثار العدوان، والأضرار التي لحقت في البنية التحتية خلال العدوان الأخير، ومعيقات الاحتلال في منع دخول مواد الاعمار ولم تسجل حالات غرق كبيرة.

وشكر د. السراج أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة مدن وبلدات قطاع غزة على تعاونهم وتلاحمهم مع كافة البلديات ولجان طوارئ الشتاء. من جهته,  قال م. علاء الدين البطة نائب رئيس الاتحاد أن مشاهد ارتفاع منسوب مياه الأمطار في الأحياء والشوارع المختلفة في قطاع غزة أزعجنا وأحزننا، رغم الجهود المبذولة لتقليل آثار المنخفض، لافتا إلى أن البلديات في كل عام تعيد تشكيل لجان الطوارئ والاستفادة من الدروس السابقة.

وبين أن هذا العام أعدت البلديات خططًا للطوارئ ومواجهة المنخفضات الجوية متوقعة ظروفاً صعبة؛ خاصة بعد العدوان الأخير الذي ركز على تدمير البنية التحتية بشكل مباشر، مؤكداً أنه تم مخاطبة المنظمات الأممية وذات العلاقة في قطاع غزة بعد تقييم الأضرار ودعتهم لضرورة البدء بإعمار البنية التحتية قبل فصل الشتاء خشية حدوث مشاكل وأضرار غير متوقعة.

وأضاف أن البلديات تمكنت من تجاوز العديد من المشاكل السابقة في بعض الأماكن الساخنة؛ ومنها منطقة المنارة القريبة من “بركة الشيخ رضوان” حيث لم تسجل فيها أي حوادث غرق رغم أنها أكثر المناطق سخونة.

وأشار إلى أن هذا المنخفض سجل كثافة عالية في هطول الأمطار في وقت قصير حيث تجاوزت كمية الأمطار ربع المعدل السنوي وشاهدنا جميعاً كيف غرقت دول كثيرة بالأمطار الكثيفة، وكذلك آثار المنخفض الجوي الحالي على الأراضي المحتلة، رغم الإمكانيات الكبيرة لديهم، ولم نشهد تلك المشاهد في قطاع غزة، رغم قلة الإمكانية ورغم البنية التحتية التي زادها عدوان الاحتلال الأخير سوءً.