خاص: الاحتلال يطوّق منطقة الصالحية في الشيخ جراح ويمنع المتضامنين من الاقتراب

خاص – مصدر الإخبارية 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات الصباح الأولى، من اليوم الإثنين، محاولاتها للسيطرة والاستيلاء على منزلين ومشتل لمواطنيين مقدسيين في حي الشيخ جراح.

وأفاد مصدر خاص لمصدر الإخبارية، بأن عدداً كبيراً من قوات الاحتلال يطوقون حي الشيخ جراح ويمنعون سكانه من المقدسيين من الاقتراب من المنطقة المهددة بالمصادرة.

وذكر المصدر أن قوات الاحتلال حاصرت منزلين  تعود ملكيتهما للمواطنين محمود صالحية وشقيقته، وطالبت العائلة الخروج منهما وهددت باستخدام القوة في حالة عدم الانصياع لأوامرها.

يأتي ذلك بعدما اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على العاملين داخل المشتل وإخراجهم منه بالقوة، وعملت على إفراغ محتوياتهم باستخدام شاحنات خاصة.

وقال إن الاحتلال منع عدة شخصيات دبلوماسية من بينها ممثل الاتحاد الأوروبي وقناصل بعثات، من الاقتراب من المنطقة المغلقة، أثناء تواجدهم للتضامن مع العائلة المهددة بالطرد.

بدوره، قال ممثل الاتحاد الأوربي، إن عمليات الإخلاء والهدم غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وأضاف ممثل الاتحاد الأوروبي خلال تواجده وعدد من ممثلي الدول الأعضاء والدول ذات التفكير المماثل في حي الشيخ جراح أثناء إخلاء سلطات الاحتلال عائلة الصالحية من منزلهم، أن هذه العمليات تعيق بشكل كبير آفاق السلام وتؤجج التوترات على الأرض.

وأضافت أن المواطن محمود صالحية وعائلته يرفضون الخروج من منازلهم، وقام بالتهديد بحرق نفسه وتفجير اسطوانات غاز، في محاولة للضغط على الاحتلال الذي يُصر على تطبيق قرار المصادرة.

وتواردت المقاطع المصورة الواردة من حي الشيخ جراح مبينة موقف العائلة الرافض للقرار الإسرائيلي وحالة التوتر الشديد السائدة في الحي المهدد بالاستيطان.

 

 

 

وبيّن المصدر أن بلدية الاحتلال أخطرت عائلة صالحية بإخلاء منزليها، والاستيلاء على أرض تملكها العائلة، بحجة المنفعة العامة وبدعوى إنشاء مدارس.

 

وفي شهر كانون الأول من العام الماضي، سلمت بلدية الاحتلال المقدسي محمود صالحية  قراراً يقضي بإخلاء قطعة الأرض المقام عليها منزلاً العائلة في حي الشيخ جراح للمرة الثانية على التوالي خلال 4 أشهر، وأمهلته حتى 25 كانون الثاني من العام الجاري لتنفيذ القرار.

إلا أن الاحتلال استغل الحالة الجوية وبردوة الطقس التي وصلت إلى تحت الصفر في المنطقة، وشرعت بتنفيذ عملية الاستيلاء.

وتبلغ مساحة أرض محمود صالحية 6 دونمات، اشتراها والده في عام 1967، وصدر قرارٌ قبل عامين بالاستيلاء على الأرض بحجة إقامة منافع عامة، بعدما قام بالاستيلاء على ما نسبته 35% من مساحة الأرض عام 1969، وفق ما كشف عنه المصدر الخاص.

يذكر أن المنزلين المهددين بالإخلاء يعيش بهما عائلتين مكونتين من 12 فردًا، محمود وزوجته وأطفاله الخمسة، وشقيقته وأطفالها الأربعة ووالدته.