كميات أمطار

بين غضب مواطنين وتقدير آخرين لجهود عامليها.. بلدية غزة لمصدر: لسنا المذنبون

خاص – مصدر الإخبارية

حالة من الغضب سادت مواقع التواصل الاجتماعي ما بين ملقين للوم على بلدية غزة وبين مقدرّين لجهود عامليها، خاصة بعد انتشار صور لغرق بعض الشوارع في مدينة غزة، وخاصة شارع مصطفى حافظ الذي عجّ بالطلبة أثناء خروجهم من المدارس في ظل ارتفاع منسوب المياه فيه.

بلدية غزة: لسنا المذنبون

رئيس قسم الإعلام والمتحدث باسم لجنة الطوارئ في بلدية غزة حسني مهنا أكد أن البلدية حذرت مراراً وتكراراً من ارتفاع منسوب المياه في 7 مناطق تعتبر ساخنة في غزة.

وتابع مهنا في حديث لشبكة مصدر الإخبارية بالقول: “حذرنا خلال 5 شهور من تداعيات العدوان على البنى التحتية، وخاصة في مناطق كشارع الكنز وشارع مصطفى حافظ وغيرها لأنها تعرضت لتدمير كامل خلال عدوان مايو مما أثر على خطوط تصريف مياه الأمطار”.

وأوضح أن البلدية اتخذت سابقاً إجراءات مكثفة خففت من حدة الضرر في هذه المناطق، مضيفاً: “قبل عام 2019 نفذت البلدية مشروعاً لحفر ترشيحية في شارع مصطفى حافظ ونجح، وخلال عام 2020 لم تشهد المنطقة أي مشاكل، إلا أنه بعد العدوان عادت المشكلة، وقمنا بأعمال صيانه مؤقتة وخطوات احترازية خففت من حدة الأزمة”.

ولفت إلى أن هناك خلل في إدارة الازمة نتجت عن تزامن مغادرة الطلاب من المدارس مع المنخفض، حيث كان يجب تأخير خروجهم من قبل إدارة المدارس، أو السماح بدخول السيارات لها لنقل الطلبة، وهو  ما رفضته إدارات المدارس بحسب شهادة الموجودين في المكان.

وأردف: “الفرق الميدانية كانت موجودة منذ اللحظة الأولى للمنخفض في المكان وهي من قامت بنقل الطلاب، وكان هناك موظفين لمتابعة الأرصاد والمضخات المتنقلة في الشوارع”.

وأكد على ضرورة وجود إدارة حكيمة وتضافر للجهود بين بلدية غزة والمدارس ووزارة التعليم وكافة الجهات المسؤولة،  مشيراً إلى أنه تم عقد اجتماع عاجل في البلدية لبحث بعض السيناريوهات، وأن قرار تعليق الدراسة اليوم الأحد حكيم.

وحول توقعاته لتفاقم حدة الأضرار مع استمرار تأثير المنخفض الجوي، بيّن مهنا أن كل التوقعات مفتوحة نتيجة الأضرار التي خلفها العدوان.

ووجه مهنا نصيحة للمواطنين بالقول: “حفاظاً على سلامتهم عليكم التعاون مع طواقمنا، ونحن جزء من المجتمع ولسنا بمعزل عنه، ويجب الأخذ بإرشادات البلدية المنتشرة عبر صفحاتنا وعبر الإذاعات والنشرات الموزعة على المواطنين”.

كما شدد المتحدث باسم لجنة الطوارئ في بلدية غزة على ضرورة الحفاظ على النظافة، حتى لا يتم تسديد مصارف المياه بالقمامة مما يسفر عنه غرق الشوارع.

Exit mobile version