ناشطون يهاجمون سلطة رام الله ووزارة الصحة.. وين مستشفى “خالد الحسن”؟

 

خاص- مصدر الإخبارية

هاجم نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، السلطة الفلسطينية وحكومة محمد اشتية، بسبب تأخر إنشاء مستشفى خالد الحسن للسرطان في مدينة الخليل.

وقال الناشطون على المنصات، إن السلطة الفلسطينية بمستوياتها المختلفة، شاركت قبل سنوات في الحملة التي هدفت لجمع التبرعات لصالح المستشفى التي يتوقع حال تم إنشائها أن تساهم بشكل كبير في التخفيف من مشكلة مرضى السرطان في المحافظات الفلسطينية كافة.

وقالوا بناء على معلومات استندوا عليها منشورة على مواقع إخبارية، إن المستشفى كان يمكن أن يخفف من فاتورة التحويلات الطبية.

ودشن النشطاء، وسم #وين_المستشفى وغردوا عليه متسائلين عن الأموال التي جمعها لصالح بناء المستشفى وعبروا عن رفضهم للتعتيم الإعلامي الذي لف الحادثة وتفاصيلها منذ بداية جمع التبرعات.

وعقبت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، على ما تناوله النشطاء في بيان صدر عنها، وقالت إن التبرعات المالية التي تم جمعها لإنشاء مركز خالد الحسن لعلاج السرطان وزراعة النخاع موجودة ومحفوظة في حساب بنكي خاص بمؤسسة خالد الحسن.

وبينت أنه “تم عمل المخططات الهندسية للمشروع بسعة 250 سرير، وتكلفة تقديرية بقيمة 160 مليون دولار”.

وذكرت أنه “نتيجة لعدم توفر الأموال اللازمة لإنشاء المشروع فقد تم تجميده في الوقت الحالي، حيث تعمل الوزارة والحكومة على توفير الدعم المالي لإنشاء المركز، وعلى مراحل لخدمة المرضى”.

يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وضع في شهر يونيو من العام 2016 حجر الأساس لمستشفى خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان في مدينة رام الله.

وأعلنت حملة التبرعات لصالح المستشفى سابقاً، جمع 12 مليون دولار أمريكي، و10 ملايين شيكل، إضافة إلى تبرعات موظفي الدوائر الحكومية بيوم عمل.

ووقع المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار “بكدار” عقدا في شهر مارس 2017 مع ائتلاف دار العمران- جون كوبر- مركز الهندسة والتخطيط للمباشرة بأعمال التصميم بقيمة 2.47 مليون دولار.

وتمت تغطية تكلفة العقد من خلال منحة من البنك الإسلامي للتنمية بقيمة 2 مليون دولار، وتم استكمالها من المبالغ التي تم التبرع بها لصالح الحملة الوطنية لجمع التبرعات لبناء مركز خالد الحسن التي أطلقها مجلس أمناء المركز.

وبذلك أعلن عباس، بدء العمل لإنشاء أكبر صرح طبي في فلسطين يتخصص في أجزاء كثيرة منه في علاج مرضى السرطان الذين تزداد أعداهم بين وقت وآخر.

وبرز في الحملة التي دشنها النشطاء اسم الطفل سليم النواتي من غزة، والذي توفي قبل أيام نتيجة رفض مستشفيات الضفة الغربية استقباله للعلاج من مرض السرطان.

وكتب الحقوقي مصطفى إبراهيم “معلومات رسمية ارسلت لأغراض بحثية من وزارة الصحة أفادت في ٢٠٢١ ان مستشفى خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان أصبح ملك خاص، وتحت إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني. مع ان أساس انشائه مستشفى عام، وجمع نحو عشرة ملاين دولا، ولم يعرف اين استقرت الأموال في جيوب من؟ مجموعة من السراقين والقتلة”.

وقال أبو أحمد العمري: “الفساد الذي تمارس سلطة التنسيق الأمني والذي سكتت الإدارة الصهيونية مقابل ذلك ولوكان الموضوع يهم الكيان لما سكتوا عنهم فقصة مستشفى خالد الحسن للسرطان ونخاع العظام والذي تبرع حسن الصباغ واشترى أرض ب ٢٢٠ مليون دولار واستولى عليها المتنفذين بسلطة عباس ما بين بناء فلل لهم وبيعها “.

وقال الناشط إياد: “لا شك لدى ان السلطة في رام الله خلقت لنا نظام اقطاعي من طبقة اغنياء لا يمكن تجاهل وجودها، عبر استغلال السلطة والبزنس لذلك تجد معظم القيادات لديهم أموال واملاك ومناصب، هذا جزء من الفساد الذي جعلنا لا نرى مستشفى خالد الحسن للسرطان على ارض الواقع، لذلك تبخرت أموال المشروع”.

وكتب أحمد جرار “أين ذهبت أموال التبرعات؟ وفي حين أن صندوق الاستثمار التابع للمنظمة كان هو المسؤول عن إدارة مشروع مستشفى خالد الحسن للسرطان الذي ألغيت فكرته، وكان من المفترض أن يكون حكوميا، يدير الصندوق أيضا مشروع مستشفى للسرطان للاستثمار الخاص الذي سيحقق ملايين الدولارات من التحويلات الحكومية”.

وقال ياسين عز الدين: “بعد التفكير بالموضوع وجدت أن إلغاء سلطة أوسلو لمستشفى خالد الحسن منطقي جدًا. هل من المنطقي أن ورمًا سرطانيًا يفتح مستشفى خاص بعلاج المصابين بالسرطان؟ هل يوجد أحد يحارب نفسه؟ استأصلوا ورم أوسلو السرطاني بعدها سترون مستشفيات لعلاج الأمراض السرطانية الأخرى”.