الوصاية الهاشمية

قيادي يكشف تفاصيل إجراءات الاحتلال لسحب الوصاية الهاشمية عن الأقصى

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

قال القيادي في حركة فتح رأفت عليان، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل ويحاول حالياً من خلال إجراءاته في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك لبسط سيطرته هناك، وسحب الوصاية الهاشمية عن الأماكن المقدسة، مؤكداً أنه لا يمكن ترك الأردن والمقدسيون وحدهم بوجه هذه المعركة.

وأوضح عليان في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، أن الاحتلال يسعى لسحب الوصاية الهاشمية وتغير الوقائع بصورة غير معلنة رسمياً، من خلال العمل في ثلاث اتجاهات الأول يتعلق بعمليات (الترميم) من خلال وقفها في المسجد الأقصى والأماكن المقدسة، والثاني (أمني) ويتعلق بمنع زيادة أعداد الحراس واعتقالهم، والثالث (إداري) عبر التحكم بأعداد المصلين.

وأضاف عليان، أنه نتيجة لإجراءات الاحتلال التي بدأ سكان القدس بالشعور بها ولمسها على أرض الواقع يواصل المقدسيون للأسبوع الثالث على التوالي لملمة جراحهم واستنهاض أنفسهم للدفاع عن المسجد الأقصى من خلال عدد من الفعاليات، كان أخرها حملة صلاة الفجر العظيم للجمعة الثالثة على التوالي.

وأكد عليان أن المقدسيون يخوضون المعركة وحدهم الآن ضد الاحتلال، مشدداً على أن قضية القدس والمسجد الأقصى هي قضية العرب جميعاً، ولا يعني وجود الوصايا الهاشمية هناك أن دورهم انتهى وسقط، معتبراً الصمت العربي تهرباً من التزاماتهم تجاه المدينة المقدسة.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لمس خلال الأيام الأخيرة تصعيد يتدحرج من المقدسيين للدفاع عن المسجد الأقصى، وبدأ بمواجهته بفرض إجراءات جديدة على صعيد عمليات الدخول والخروج والحواجز الأمنية على أبواب ومداخل المدينة المقدسة والمسجد الأقصى.

كما، أكد أن تصدي المقدسيين وحدهم لإجراءات الاحتلال بالمسجد الأقصى هي افرازات طبيعية للانقسام الداخلي الفلسطيني وتغيير الأولويات لدى القيادة الفلسطينية وتغير مصطلحاتهم الأساسية التي كان أخره مواضيعها التركيز على الحديث عن عملية إعادة إعمار غزة وإجراءات لم الشمل في الضفة الغربية، وجلها أدت لحرف البوصلة عن القضية المركزية (القدس والمسجد الأقصى).

Exit mobile version