كأس الأمم الإفريقية.. مهازل وفضائح وحوداث ولا زال الحبل على “الجرار”

وكالات – مصدر الإخبارية 

تعالت أصوات المشككين في قدرة الكاميرون على استضافة كأس الأمم الإفريقية المقام حالياً، وكانت البطولة مهددة بالإلغاء أو التأجيل على مدار الأشهر الماضية، وفي ظل توالي ما أسماه مراقبون بـ “الفضائح”، يبدو أن أصحاب الشكوك كانوا محقين.

خلال الأيام القليلة الماضية تحولت بعض المخاوف الأمنية والتنظيمية إلى حقيقة، إضافة إلى فضيحة تحكيمية ربما لم تشهدها ملاعب كرة القدم من قبل، ناهيك عن الفقر الفني والتهديفي في الجولة الأولى من دور المجموعات.

وفي هذا التقرير نرصد أبرز الأخطاء والفضائح التي دوت في أرجاء ملاعب بطولة كأس الأمم الإفريقية:

صافرة النهاية تدوي قبل موعدها

شهدت مبارة تونس ومالي التي أقيمت في مدينة بويا، واحدة من أغرب الحالات التحكيمية ربما في تاريخ كرة القدم، بعد أن أنهى جياني سيكازوي حكم المباراة، اللقاء في الدقيقة 85، ثم تدارك خطأه، لكنه عاد لينهيها قبل الدقيقة 90 بثوانٍ.

تفاقمت الأزمة بعد رفض المنتخب التونسي طلب اللجنة المنظمة بالعودة إلى الملعب لاستئناف الوقت الأصلي والوقت المضاف بدلاً من الضائع.

وذكرت تقارير تونسية أن اتحاد كرة القدم هناك أعد مطالبة بإعادة المباراة، نظراً لوجود أخطاء في تطبيق قانون اللعبة.

نشيد وطني من بلاد أخرى

ارتكبت اللجنة المنظمة لبطولة الكاميرون خطأ جديداً، وهذه المرة بحق منتخب موريتانيا، قبيل مواجهته مع غامبيا في مدينة ليمبي.

فقد عُزف السلام الوطني لمنتخب موريتانيا لكن من دون تفاعل من اللاعبين، ليتبين المنظمون أن النشيد الذي عزف وتكرر مرتين ليس النشيد الوطني الحالي لموريتانيا.

وقرر “المرابطون” أن ينشدوا السلام الوطني بأنفسهم بعد محاولتين فاشلتين، لكن أثناء ذلك عزف النشيد الوطني الخاطئ للمرة الثالثة، لينتهي الأمر من دون أن يسمع الشعب الموريتاني نشيد بلاده في البطولة قبل مباراته الأولى.

كأس الأمم الإفريقية بكرات دون المستوى

شهدت مباراة مصر ونيجيريا في مدينة غاروا، والتي انتهب بفوز نيجيريا بهدف نظيف، الكثير من حالات التوقف بسبب الكرة التي لم تكن مطابقة للمواضفات.

“الفراعنة” طالبوا الحكم بتغيير الكرة أثناء الشوط الأول، ليفحصها الحكم بكاري غاساما ويقرر تغييرها، وهو الأمر الذي تكرر كثيراً خلال المباراة قبل أن تحل الأزمة في الشوط الثاني.

إطلاق نار وقتيل

شهدت مدينة بويا غربي الكاميرون التي تستضيف منتخبات تونس وموريتانيا ومالي وغامبيا، إطلاق نار أدى إلى مقتل جندي على يد مسلحين انفصاليين.

وتعرف مدينة بويا منذ عام 2017، الكثير من الاشتباكات بين الجيش والمتمردين، الذين يشنون هجماتهم أيضاً على المدنيين بهدف إقامة دولة انفصالية تسمى “أمبازونيا”.