مواجهات النقب: عشرات الإصابات جراء قمع شرطة الاحتلال لمظاهرة احتجاجية

الداخل المحتل – مصدر الإخبارية 

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الخميس، عدد المصابين جراء مواجهات النقب التي اندلعت بعدما قمع الاحتلال مظاهرة شعبية احتجاجاً على محاولات تهويد قرى النقب المحتل.

وأعلنت الهلال الأحمر،  في بيان مقتضب، أن طواقمه تعاملت مع 20 مصاباً في المواجهات، (4 مصابين بالرصاص المطاطي، و16 مصاباً بالاختناق وتم معالجتهم ميدانياً).

وتجددت مواجهات النقب المحتل، عصر اليوم الخميس، بعد مشاركة جماهيرية غفيرة في مظاهرة شعبية نظمت على مفرق قرية سعوة الأطرش، احتجاجاً على الهجمة الاستيطانية على القرية، وعلى ممارسات سلطات الاختلال من قمع واعتقال واقتحام للمنازل.

وأفادت مصادر محلية أن المتظاهرين أغلقوا شارع 31، فيما قمعت شرطة الاحتلال المظاهرة بتقنابل الدخان والغاز المسيل للدموع، ما أدى إصابات عشرات الأطفال والشبان والنساء والشيوخ بالاختناق.

وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال قمعت الصحافيين الذين يقومون بتغطية مواجهات النقب بقنابل الصوت والغاز والمدمع وغاز الفلفل.

وفي وقت سابق دعت لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، لهذه المظاهرة، إضافة إلى سلسلة من الفعاليات والنشاطات النضالية.

وشارك عدد من النواب العرب وقيادات الأحزاب والحركات السياسية والأطر الشعبية المظاهرة، ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير سكان القرى مسلوبة الاعتراف ومصادرة أراضيهم.

وندد المتظاهرون بعنف الشرطة وقمعها للسكان خلال تصديهم للجرافات وأعمال التجريف والتحريش لأراضي الأطرش وسعوة، والاعتقالات التي طالت العشرات من الشبان والفتيات والأطفال.

وطالب المتظاهرون السلطات بالكف عن سياسات التجريف والهدم ووقف جرافات الهدم التي طالت عشرات المنازل، في الأسابيع الأخيرة، والاعتراف غير المشروط بالقرى مسلوبة الاعتراف.

وإلى جانب البرنامج النضالي، قررت لجنة التوجيه رفع سقف مطالبها بحيث تجاوزت وقف التحريش إلى الاعتراف الفوري بقرى نقع بئر السبع مسلوبة الاعتراف، وهي: خربة الوطن، والرويس، وبير الحمام، وبير المشاش، والزرنوق، والتي يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة، وكذلك تجميد هدم البيوت العربية في النقب.

يذكر أن 35 قرية مسلوبة الاعتراف بالنقب تخوض نضالاً ضد المخطط الإسرائيلي “التهجير والتركيز” الهادف لتجميع نحو 150 ألف نسمة من سكان القرى مسلوبة الاعتراف على أقل مساحة من الأرض، وسلبهم أراضيهم الممتدة على مساحة 800 ألف دونم.