الكيلة: تشكيل لجنة تحقيق في ملف وفاة الطفل سليم النواتي

رام الله – مصدر الإخبارية 

أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكلية، اليوم الأربعاء، عن تشكيل لجنة تحقيق في ملف وفاة الطفل سليم النواتي، “للوقوف على جميع حيثياته”.

وأضافت الوزيرة الكيلة، في بيان صحفي، أنها شكلت يوم أمس لجنة تحقيق في ملف وفاة الطفل سليم النواتي من قطاع غزة.

وتقدمت الكيلة “باسمها واسم جميع العاملين في وزارة الصحة بأحر التعازي والمواساة من أهل الفقيد”.

وأكدت على أن الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية أصدروا تعلميات بإيلاف ملف العلاج لأهالي قطاع غزة أهمية قصوى.

ويوم أمس الثلاثاء، كشف الرئيس التنفيذي لمستشفى النجاح الوطني الجامعي كمال حجازي،  عن تفاصيل وفاة الطفل سليم عمر النواتي من قطاع غزّة.

وأوضح حجازي، في تصريح له، أنّ إدارة مستشفى النجاح كانت قد أعلنت مؤخرًا إيقاف استقبال الحالات المرضية الجديدة الخاصة بالأورام والمحولة من وزارة الصحة، بسبب الأزمة المالية والديون المتراكمة على الحكومة والتي تبلغ قيمتها 400 مليون شيكل، الأمر الذي تسبب بعدم قدرة المستشفى على توفير الأدوية الخاصة بمرضى الأورام.

وقدّم التعزية من ذوي الطفل، مُضيفًا: “إنّ هذا ما كنا نخشاه عندما أعلنا عن تأخر الدفعات من وزارة الصحة وتأثير ذلك على المرضى”.

وأشار حجازي إلى أنّ ملف الطفل النواتي تم تشخيصه في قطاع غزّة من بداية شهر 11 من العام 2021، وتم إصدار تحويلة إلى مستشفى النجاح  في 24-11-2021، وبسبب عدة ظروف لم يتمكن من إصدار تصريح والحضور.

وتابع: “في 21-12-2021، أبلغنا الجميع أنّ المستشفى غير قادر على توفير الأدوية لمرضى الأورام وأعلنا عن عدم استقبال مرضى جدد، حيث يوجد ما يقارب 1600 مريض يتلقون العلاج حاليًا، وأولوية استكماله لهم أفضل من استقبال مريض جديد قد لا نستطيع الاستمرار بتوفير العلاج له، إذا ما استمرت الأزمة المالية”.

وأردف: “وأبلغنا وزارة الصحة إنّه في حال توفر السيولة أو التوافق مع شركات الأدوية على توفير العلاجات اللازمة، حينها سنعاود استقبال الحالات المرضية للأورام من جديد”.

وذكر أنّ مدير عام وحدة شراء الخدمة في وزارة الصحة برام الله، صرّح عبر وسائل الإعلام أنّه تم تحويل جميع  حالات الأورام التي كانت محولة للنجاح إلى مستشفى الاستشاري أو مستشفى المُطّلع وهناك توثيق في الإعلام على ماذكر.

وأضاف: “بتاريخ 23-12-2021 أبلغ مستشفى النجاح إدارة التحويلات بغزّة أنّه لن يتم استقبال الحالات الجديدة للأورام وتم تحويلها للمستشفيات الأخرى حسب تصريح وزارة الصحة”.

ولفت حجازي إلى أنّ المستشفى تفاجأت بوصول المريض النواتي ووالده إلى المستشفى، بتاريخ 26-12-2021، مُبيّنًا أنّ والد النواتي قال: “جئت لأجرب حظي”.

واستكمل: “المستشفى أبلغت والد المريض بالقرار ونصحته بالتوجه لمدينة رام الله لوحدة شراء الخدمة لمعرفة على أيّ مستشفى سيتم تحويله، وغادر والد الطفل إلى رام الله، وتم تحويله إلى مستشفى في الداخل بتاريخ 4- يناير، ولم يأت مرة أخرى للنجاح، جاء فقط مرة واحدة”.

وحمّل وزارة الصحة، المسؤولية الكاملة لما حصل مع حالة الطفل سليم النواتي، أو أيّ مريض أخر، لأنّ المستشفى أبلغت وزارة الصحة أنّه يمكن استقبال حالات خاصة لا يوجد لها مكان آخر أو بديل آخر بشرط أنّ يكون المريض على علم ودراية أنّه وبأيّ لحظة قد تتوقف خدمات تقديم العلاج.