وفاة الطفل سليم النواتي

سليم النواتي لفظ أنفاسه الأخيرة على باب العلاج في الخارج في رام الله

رؤى قنن _ مصدر الإخبارية

شعر الطالب سليم عمر النواتي الطالب في الفرع العلمي في مدرسة فلسطين الثانوية للبنين في الصف الحادي عشر الفرع العلمي بآلام في بطنه خلال الفصل الدراسي الأول، ليتبين بعد ذلك اصابته بمرض السرطان.

حصل سليم على تحويلة للعلاج في خارج قطاع غزة تحت بند “عاجل”، في مستشفى النجاح في نابلس، كما أفاد مرافقه عمه جمال النواتي لشبكة مصدر الإخبارية.

وأشار جمال النواتي إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ماطلت في منحهم التصاريح اللازمة للمرور عبر حاجز بيت حانون “ايرز” والوصول إلى الضفة الغربية لتلقي العلاج، مستدركاً أنه بعد تدخلات كثيرة تمكنوا من المغادرة.

وأوضح النواتي في حديثه لشبكة مصدر أنهم شعروا بالصدمة عندما وصولوا إلى مستشفى النجاح الجامعي في نابلس، برفض مسؤولي المستشفى استقبال سليم وتقديم العلاج اللازم له بدعوى تراكم الديون على السلطة الفلسطينية.

وأشار إلى أنهم بذلوا جهوداً كبيرة عبر التواصل مع المسؤولين بشتى الطرق، لمعالجة المشكلة وإدخاله إلى المستشفى، إلا أن مسؤولي المستشفى أصروا على قرارهم، ورفضوا استقباله في كل يوم توجهنا إليه”.

وبقي الطفل سليم على هذه الحال أكثر من 15 يوماً، من دون تقديم أي خدمات علاجية أو طبية أو دخول أي مستشفى، وفقا لعمه جمال.

وقال العم المكلوم: “بعد جهود ووساطات تدخل فيها مكتب الرئيس محمود عباس، تم تحويل سليم إلى مجمع فلسطين الطبي الحكومي، الذي بدوره رفض استقباله، بحجج غير واضحة، ومن دون إبداء أسباب”.

وفي ظل هذه الأوضاع والمخاوف، جاءت موافقة من مستشفى “إخلوف” الإسرائيلي في تل أبيب، لاستقبال سليم وتقديم العلاج اللازم له، إلا أن الإجراءات الأمنية الاسرائيلية المتبعة مع سكان غزة كانت تقضي بعودته إلى القطاع وطلب تنسيق جديد، الامر الذي لم يكن باستطاعة جسد سليم المريض تحمله.

يقول عمه جمال: “ذهبت به إلى مقر العلاج في الخارج (دائرة شراء الخدمة) في رام الله مستنجداً ومستغيثاً، من أجل إدخاله إلى أي مستشفى، في وقت سليم يقول لي: “أنا راح اموت يا عمي”.

وختم النواتي حديثه لمصدر الإخبارية بصوت متهدج: “فجأة ساءت حالة سليم الصحية وأنهار مني لافظاً أنفاسه الاخيرة، وسرعان ما وصل الإسعاف لنقله لمجمع فلسطين الطبي، وما إن مرت دقائق معدود على وصوله حتى أعلنوا عن وفاته.

ويوم الاثنين تم دفن جثمان الطفل سليم عمر النواتي بعد عودته إلى غزة.

حاولت شبكة مصدر التواصل مع مستشفى النجاح الحكومي ومجمع فلسطين الطبي، إلا أنها لم تتلقَ أي إجابة تُذكر حول الموضوع.

Exit mobile version