خاص مصدر: مقاومو جنين يتعهدون بمواصلة العمليات العسكرية ضد الاحتلال

خاص- مصدر الإخبارية

تشهد مدن الضفة الغربية بين وقت وآخر عمليات إطلاق نار تجاه نقاط وتجمعات تتبع للاحتلال، سيما محافظتي جنين ونابلس اللتان كانتا خلال الأشهر الفائتة مسرحاً للمواجهة المباشرة مع الجنود الإسرائيليين.

وتأتي تلك العمليات التي يصفها الفلسطينيون بالبطولية في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين والاقتحامات الليلية إضافة للانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة.

كما تأتي في ظل ازدياد عنف المستوطنين في الضفة الغربية حيث ينفذون باستمرار هجمات ضد المواطنين ومنازلهم ويطلقون النار بعشوائية كما ينفذون عمليات دهس.

وكان آخر تلك العمليات، فجر اليوم الثلاثاء، حيث أطلق مقاومون النار تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة جبع جنوب جنين.

واقتحمت قوات الاحتلال جنين لمداهمة منزل الأسير نمر علاونة في البلدة، بحسب ما ذكرت مصادر محلية.

يقول المقاوم أبو محمد الذي ينتمي لمجموعات كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في جنين، إن المدينة ومخيمها على أهبة الاستعداد الدائم لمواجهة قوات الاحتلال والتصدي لهم بشكل مستمر.

ويضيف خلال مقابلة خاصة مع شبكة “مصدر الإخبارية”، أنهم نفذوا خلال العام الماضي عدداً من عمليات إطلاق النار والقنابل اليدوية والشعل الحارقة.

ويشير المقاوم إلى أن شعلة النضال في جنين لا تنطفئ أبداً وهم مصرون دوماً على المواجهة، رغم كل التضييقيات التي يمارسها الاحتلال والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.

ويذكر أن السلطة تحاول كثيراً تصعيد الحملات ضدهم من خلال اعتقال رموز المقاومة في جنين ومخيمها، كما أنها تشن حملات لمصادرة السلاح وتضيق آليات الوصول له.

ويلفت أبو محمد خلال حديثه لمصدر الإخبارية أنهم رغم ذلك يحاولون قدر الإمكان الحفاظ على ما لديهم من سلاح لصد الاقتحامات ومواجهة اعتداءات الاحتلال.

وأوضح أنهم حريصون على الظهور دوماً بزيهم العسكري في جنازات الشهداء والمناسبات العامة، للتأكيد على وجودهم وحضورهم وللتذكير أن كتائب شهداء الأقصى والفصائل المسلحة في جنين لا تغيب عن الساحة رغم كل القيود التي تواجهها.

وأكد على استمرار عملياتهم المقاومة في الأيام القادمة بشكل متصاعد يتناسب مع طبيعة اعتداءات الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة.

اقرأ أيضاً: عائلة الزبيدي لمصدر: سنكسر كل يد امتدت على نجل زكريا

من جهته قال المقاوم أبو الحسن لشبكة مصدر الإخبارية، وهو أحد مسؤولي المجموعات العسكرية التابعة لسرايا القدس في جنين، إنه كلما زادت اعتداءات الاحتلال زادت مقاومتهم وزادت العمليات العسكرية ضد قواته في كل مكان.

ولفت إلى أن عام 2021 كان شاهداً على صدق تهديداتهم للعدو، وأن كل شيء يمكن أن يكون مباحاً إذا ما استمرت اعتداءات الاحتلال.

وتابع أن، المقاومة بالضفة الغربية لا تنحصر فقط بجنين، فهناك الكثير من المناطق التي تضم مجموعات عسكرية وتنتظر الإشارة لبدء العمل، بمجرد تمادي الاحتلال بانتهاكاته أكثر.

وقال أبو الحسن في تصريحاته لمصدر الإخبارية، صحيح أن الاحتلال تمكن في العام الماضي من اغتيال عدداً من القيادات الميدانية والعناصر التابعين لسرايا القدس والمجموعات العسكرية في الضفة الغربية، لكن ذلك لم يؤثر أبداً على طبيعة عملنا بل زادت مواجهتنا له بكل الطرق، وزادت العمليات بصورة صارت مقلقة جداً للجيش.

وبخصوص انتهاكات السلطة الفلسطينية بحقهم، قال إنها مستمرة، ودعا لوقفها فوراً لأنهم يواجهون عدواً مشتركاً ولا يرغبون أبداً في توجيه أي طلقة تجاه أبناء الأجهزة الأمنية، وذلك يتسق مع دعواتهم المستمرة لحقن الدماء والوحدة الوطنية الفلسطينية.

ونقل أبو الحسن تعهدات المقاومين في جنين وباقي محافظات الضفة الغربية باستمرار العمليات الفدائية مستقبلاً رغم كل القيود حتى يندحر الاحتلال عن الأرض الفلسطينية.

يشار إلى أن التقرير السنوي الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس بالضفة الغربية، قد رصد ضاعفت المقاومة خلال 2021 من عملياتها المؤثرة، في الضفة الغربية والقدس، ونوعت من أساليبها في مواجهة الاحتلال والمستوطنين.

وقال التقرير إن عدد العمليات المؤثرة (441) عملية، مقابل نحو مائة عملية في عام 2020، فيما بلغ مجمل عمليات المقاومة بما فيها المقاومة الشعبية (10850) عملية بما يمثل ضعف عام 2020م.

الجدير ذكره أيضاً، أن عمليات إطلاق النار على أهداف للاحتلال في الضفة الغربية بلغت (191) عملية بما يمثل تصاعدا كبيرا مقارنة بالأعوام السابقة، وعودة لشبح انتفاضة الأقصى، بحسب تقرير حماس.

وتزيد تخوفات الاحتلال من تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية، بحسب ما صرح به عدد من المسؤولين، لاسيما في ظل غياب أفق حقيقي للحل السلمي الذي ينهي الصراع والذي يتبناه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

اقرأ أيضاً: اشتباك مسلح في جنين بين المقاومة وجنود الاحتلال الإسرائيلي