قمة القاهرة الثلاثي - السيسي عباس

صحيفة: عباس طلب من السيسي فتح قنوات اتصال جديدة مع الاحتلال

وكالات – مصدر الإخبارية

ذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طلب من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، أن تمارس القاهرة ضغوطًا على حركتي حماس والجهاد الإسلامي، للحد من التحركات العسكرية لعناصر الحركتين في الضفة الغربية خلال الفترة المقبلة.

وكان عباس وصل إلى مدينة شرم الشيخ جنوبي سيناء، أول أمس الأحد، للمشاركة في افتتاح فعاليات “منتدى شباب العالم” والتقى هناك بالسيسي.

ويأتي هذا اللقاء بعد أن التقى عبّاس بوزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، قبل أسبوعين، الذي فيه تشاورا بقضايا ضبط الأمن والأوضاع في الضفة الغربية في إطار “تفاهمات متبادلة” بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوردت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر مصرية وصفتها بالخاصّة أن زيارة الرئيس عباس لشرم الشيخ، هي يمثابة ترضية للقاهرة بعد أن أظهر الجانب المصري عدم تفضيله اللقاء الذي جرى بين عباس وغانتس “دون تنسيق مسبق مع المسؤولين المصريين”.

في حين تتوسّط القاهرة في مفاوضات مكثّفة وهي من شقّين؛ مفاوضات بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة والاحتلال الإسرائيلي، وأخرى بين الفصائل الفلسطينية ذاتها من أجل إتمام المصالحة الداخلية.

ولفتت المصادر إلى أن كافة التفاهمات التي جرت “أمنية” في مجملها، وأن مخرجات اللقاء لم تكن على مستوى وحجم تطلعات رئيس السلطة الفلسطينية.

وبينت أن عباس أوضح للسيسي أن كافة التسهيلات والتفاهمات التي جرت خلال لقائه مع غانتس، تم ربط تنفيذها بأدوار من جانب السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، في الوقت الذي يواجه فيه عباس ضغوطًا شديدة مرتبطة بخطط حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في الضفة، وسعيهما إلى إدخالها ضمن معادلات عملياتهما ضد الاحتلال.

وأردفت المصادر أن عباس أقرّ بفشله “لانتزاع وعد من غانتس بشأن كبح جماح المستوطنين في الضفة”، بل وقال إن غانتس “تهرب من ذلك، معتبرًا أن تصرفات المستوطنين رد فعل”.

وأضافت أن عباس أبلغ السيسي بعدم إحراز أي تقدم على المستوى السياسي خلال اللقاء، مؤكدًا له صعوبة حدوث أي اختراق سياسي خلال الفترة الراهنة.

وفيما يخص التنسيق الأمني، أكد عبّاس خلال اللقاء بغانتس، استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال وكذلك ملاحقة عناصر المقاومة في الضفة الغربية، وفق ما أشارت مصار صحافية إسرائيلية عقب انتهاء اللقاء.

كما طلب عبّاس من الرئيس المصري، بأن تفتح الدوائر المصرية، قنوات اتصال بين السلطة الفلسطينية ومسؤولين آخرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، على رأسهم وزير الخارجية في الحكومة الإسرائيلية، يائير لابيد، مبديًا رغبته في عقد لقاء معه، بحسب الصحيفة.

وأوضحت المصادر أن الرئيس الفلسطيني يظنّ أن حالة الاختلاف ما بين مركبات الحكومة الإسرائيلية القائمة، يمكن استغلالها لصالح الملفات الفلسطينية لإضافة رصيد شعبي له في الداخل.

اقرأ أيضاً: الرئيس عباس يصل القاهرة للمشاركة في افتتاح منتدى شباب العالم

Exit mobile version