مؤسسة الضمير: الاحتلال يواصل إهمال الحقوق الصحية للأسري

في ظل تفشي الوباء

رام الله – مصدر الإخبارية 

أعربت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، عن بالغ قلقها لاستمرار غياب الإجراءات الصحية والوقائية الواجب اتباعها في سجون الاحتلال وفي ظل تفشي فيروس كورونا، سيما في سجن “ريمون”، لتوفير الحماية للأسرى وإيقاف تفشي الفيروس.

وقالت المؤسسة، في بيان صحفي، إن “إدارة سجن “ريمون” أغلقت خلال الأيام السابقة “قسم 4” بشكل كامل، وحجر 12 معتقلاً بسبب الاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا.

وأضافت المؤسسة الحقوقية، أن إجراءات إدارة السجن اقتصرت على قياس درجة حرارة الأسرى، دون أخذ عينات للتأكد من حالتهم الصحية، وعدم السماح لأي جهة بالاطلاع على أوضاعهم والاطمئنان عليهم.

ويضم سجن “ريمون” حوالي 800 معتقلاً فلسطينياً يعيشون وسط بيئة تفتقر لأدنى احتياجات الصحة والسلامة.

وأشارت إلى أن الاحتلال بإهماله الحقوق الصحية للأسرى يخل بالقانون الدولي والمواد (76) و(85) و(91) و(92) من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تلزم الاحتلال بضرورة توفير الرعاية الطبية والحفاظ على صحة وسلامة الأسرى.

وأكدت “الضمير” على أن غياب الإجراءات المتعلقة باتخاذ سلطات الاحتلال للتدابير الوقائية اللازمة والضرورية، يشكل انتهاكاً جسيماً لأبسط الحقوق التي تمس سلامة وصحة المعتقلين.

وشددت على ضرورة إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، لجميع الأسرى في سجون الاحتلال، وعزل الأسرى الذين تثبت إصابتهم بالفيروس عن باقي المعتقلين، وأن يكون الحجر الصحي يراعي المعايير الصحية المعلنة من قبل منظمة الصحة العالمية.

وطالبت المؤسسة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لمنع مزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية للمعتقلين، سيما المصابين بفيروس كورونا.

ودعت المجتمع الدولي “سيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والوفاء بالتزاماتها تجاه حماية الحقوق الصحية للمعتقلين”.