حماس تثمن جهود الداخلية في إلقاء القبض على أحد المشتبه بتورطهم باغتيال العالم البطش

غزة- مصدر الإخبارية

ثمنت حركة المقاومة الإسلامية حماس جهود وزارة الداخلية في غزة بإلقاء القبض على أحد المشتبه بتورطهم في قضية اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش.

وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في تصريح، نتثمن الجهود العظيمة التي تبذلها وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية في قطاع غزة في المتابعة الحثيثة والتحقيقات المستمرة في الكشف عن المتورطين في عملية اغتيال الشهيد فادي البطش.

ولفت إلى أن جهود الداخلية تبرهن مجدداً على الانسجام التام مع عقيدتها الأمنية الصحيحة التي تحمي ظهر المقاومة.

والأحد، كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة إياد البزم بآخر تفاصيل إلقاء القبض على متهم باغتيال الشهيد فادي البطش في ماليزيا.

وقال البزم في تصريحات اليوم أنه “وفي إطار متابعة الأجهزة الأمنية لحادثة اغتيال الشهيد فادي البطش في ماليزيا بتاريخ 21 أبريل 2018، ومن خلال التحقيقات الجارية لدى الأمن الداخلي تشير اعترافات أحد الموقوفين بتورطه، وبتكليف من جهاز الموساد الإسرائيلي، بالمشاركة في اغتيال الشهيد البطش، ويجري استكمال التحقيقات في القضية”.

وكانت مصادر موثوقة في قطاع غزة كشفت أمس السبت لشبكة “مصدر” الإخبارية أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على فلسطيني مشتبه فيه بالمشاركة في اغتيال المهندس العالم فادي البطش لصالح جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية “موساد”.

وقالت المصادر التي فضلت عدم ذكر أسمائها إن المشتبه فيه من سكان قطاع غزة بالأصل، من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول اسمه ومكان سكنه.

وأضافت المصادر إن عميل “موساد” المحتمل شارك خلال تواجده خارج قطاع غزة في عملية اغتيال المهندس الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا عام 2018.

وذكرت أن المشتبه فيه عمل سنوات عدة لصالح “موساد” خارج قطاع غزة، وعاد أخيراً إلى القطاع.

ولفتت المصادر إلى أن عملية القبض على المشتبه فيه، وتتبعه كانت بالاشتراك بين الأجهزة الأمنية والمقاومة الفلسطينية.

وأوضحت أن الأجهزة الأمنية، بالاشتراك مع المقاومة الفلسطينية، شرعت فورا في التحقيق مع المشتبه فيه، فور إلقاء القبض عليه قبل أيام عدة.

وقال محمد البطش والد الشهيد فادي، في تصريح صحفي: “سأطالب بتنفيذ القصاص من قاتل ابني بيدي وسأفعل به كما فعل في ابني”؛ وفق وكالة شهاب “محلية”.

واغتُيل العالم الفلسطيني المهندس فادي البطش بتاريخ 21 نيسان (أبريل) لعام 2018 على يد جهاز الموساد الإسرائيلي في ماليزيا.

ويتخصص البطش في مجال الطاقة واغتاله الموساد بينما كان يمر بالطريق من منزله إلى مسجد لأداء صلاة الفجر في غومباك بضواحي كوالالمبور.

وولد البطش عام 1983 في مدينة جباليا في قطاع غزة وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الهندسة الكهربائية من الجامعة الإسلامية في غزة أواخر عام 2009، كما حصل على قبول لدرجة الدكتوراه الثانية من جامعة مالايا الماليزية في 2011، ومكث هناك للدراسة.

وخلال فترة مكوثه حاضر البطش في جامعة كوالالمبور.

ولديه براءة اختراع في زيادة كفاءة شبكات الطاقة الكهربائية، كما اخترع جهاز تحسين نقل الطاقة الكهربائية ويُعد من أول المبادرين في تأسيس التجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين في ماليزيا.