مزهر يدعو إلى تفعيل المقاومة بكل أشكالها في برنامج نضالي متوافق عليه

غزةمصدر الإخبارية

دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر ، إلى ضرورة تفعيل المقاومة بكل أشكالها الشعبية والوطنية والكفاحية في برنامج نضالي متوافق عليه، يحقق شراكة ساحات تواجد شعبنا الفلسطيني، تجسيداً لشعار وحدة الدم والأرض والمصير في مواجهة إجراءات الاحتلال على الأرض.

وشدد مزهر في كلمة له خلال مؤتمر تنظمه حركة الجهاد الإسلامي في غزة بعنوان ( فلسطين لا تقبل القسمة ولا التجزئة)، على أن العدوان الأمريكي الصهيوني المروج له تحت ما يُسمى صفقة القرن جاء وليداً طبيعياً لمسار التسوية العبثي الذي أضاع الوقت وأهدر الجهد وبدد المقومات، وقَسّم الشعب الفلسطيني، وشرعن للاحتلال تحت ما يُسمى بالمفاوضات فرض الوقائع على الأرض، تهويداً وقتلاً واستيطانياً وضماً واعتقالاً وحصاراً برعاية وشراكة أمريكية وصمت عربي.

واعتبر مزهر، أن التأخير في ترجمة الموقف الفلسطيني الموحد الرافض للصفقة بخطوات عملية وميدانية ضمن استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة هذه الصفقة يثير علامات استفهام كبرى، خصوصاً أمام الإصرار على تشريع ورعاية لقاءات التطبيع مع الصهاينة، وتقطيع الوقت، وصولاً لانتخابات الاحتلال في سياق المضي في خيار التسوية العقيم.

وتساءل مزهر:” هل يعقل أن الرد على مواجهة الصفقة يُترجم بالمزيد من لقاءات التطبيع التي شكّلت طعنة غادرة لموقف الاجماع الوطني، وخيانة صريحة لتضحيات شعبنا.”

وطالب، بإغلاق بوابة التطبيع التي فتحتها لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، فالتطبيع اليوم أحد أهم وأخطر الأدوات لتطبيق الصفقة المشئومة، وتمرير إطارها الفكري الأيديولوجي على الأمة.

ودعا، القضاء الفلسطيني لمطاردة وملاحقة كل من شارك أو من سيشارك، ويرعى اللقاءات التطبيعية.

كما دعا مزهر ، جماهير شعبنا لملاحقة المطبعين ميدانياً وشعبياً وقانونياً. كما ندعو فصائل العمل الوطني والاسلامي والقوى المجتمعية لإدراجهم على قوائم العار.

وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة، أن إسقاط صفقة القرن يتطلب إسقاط اتفاق أوسلو والتحلل من التزاماته السياسية والأمنية، وفي مقدمته وقف التنسيق الأمني، وسحب الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني.

وطالب للمجتمع الدولي بتحمل مسئولياته في وضع الكيان تحت طائلة القانون الدولي وإلزامه وفق البند السابع على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، التي تستجيب لحق شعبنا في العودة والاستقلال الوطني الناجز.

ورأى مزهر، أن طي صفحة الانقسام وتحقيق المصالحة، يبدأ بمواجهة الصفقة باستراتيجية وطنية جامعة توحد شعبنا، وتعيد بناء مؤسساته على أسس وطنية مقاومة للعدوان الأمريكي الصهيوني، بما يؤدي إلى بناء أدوات شعبنا السياسية والقيادية في مختلف المجالات. وهذا يتطلب دعوة الأمناء العامين لاجتماع عاجل من أجل الاتفاق على الاستراتيجية الوطنية الجامعة.

كما شدد على ضرورة تعزيز البعد القومي والأممي في بناء العلاقات مع القوى والشعوب والتجمعات التي تناهض الامبريالية والصهيونية وتؤيد نضال شعبنا، بما يعزز الحركة الشعبية العربية، ولجان التضامن الأممية المناهضة للتطبيع والرافضة لصفقة القرن .

وبين أن هناك العديد من عناصر القوة التي يمكن الارتكاز عليها في بناء برنامجنا للنضال الوطني من أجل مواجهة الاحتلال والتصدي لصفقة القرن.

ودعا، إلى التأسيس لمرحلة نهوض نوعية جديدة، ومغادرة حالة المراوحة حول الذات، وهذا يتوقف أولاً على استنهاض العامل الذاتي الفلسطيني، والذي يستوجب تحقيق إنهاء الانقسام والتخلص من مرحلة أوسلو وتجلياتها.