5 أبناء أسرى وسادسهم شهيد.. أم ناصر أبو حميد سنديانة صامدة في وجه المحتل

"تمنّيت لمس ناصر والدعاء له أثناء زيارته"

خاص – مصدر الإخبارية

سطرت الحاجة أم ناصر أبو حميد والدة الأسير المريض بالسرطان ناصر وسنديانة فلسطين حكاية تضحية وصمود في وجه المحتل، وهي الأم لخمسة أسرى وشهيد، منهم من هو محكوم بمؤبّدين وثلاثة وحتى سبعة مؤبدات.

بدموع تسبق صوتها، تروي أم ناصر لشبكة مصدر الإخبارية تفاصيل زيارتها لابنها والتي أتت بعد ضغوط كبيرة على الاحتلال أمس الجمعة.

تقول أم ناصر: “منذ دخول ابني المستشفى ونحن نحاول عمل تصاريح بزيارته ويرفض الاحتلال ذلك، ولكنه وافق بعد عدة محاولات، وكنا نود رؤيته جميعاً إلا أن الاحتلال رفض ذلك أيضاً فلم يذهب لزيارته سوى أنا وأخوه”.

طريق طويلة وساعات ترقب سبقت وصول أم ناصر للمشفى، تخللها مضايقات من الاحتلال ووقوف على الحواجز لفترات طويلة وتدقيق في الهويات، وفور وصولها وابنها للمشفى منعها الاحتلال من الدخول للقسم مباشرة عند نجلها، ثم تلكك بأن ناصر غير موجود في القسم.

3 ساعات مرت ثقيلة على والدة الأسير لتدخل بعدها للقسم وتجد 50 مسلحاً من قوات خاصة تابعة للاحتلال وتشعر وكانها تدخل “ثكنة عسكرية”، حسب وصفها.

“فتشونا ومنعوا دخول الهواتف”، تقول أم ناصر التي مُنعت من رؤيته إلا على بعد أمتار مضيفة: “كنت أتمنى لمسه والدعاء له والجلوس بجانبه، حالته كانت تدمي القلب فكان فاقداً للوعي تماماً وموصول بحوالي مائة أنبوب لدرجة أننا لم نستطع التعرف عليه في البداية، ورغم كل ذلك كان مقيّد اليدين والقدمين.

وتضيف بتنهيدة: “عندما رأيناه قلنا أنه ليس ابننا، فناصر ابني لديه قوة تهد جبال ولا يشبه من رأيناه، أنا القوية الصابرة عندما رأيته لم أستطع حبس دموعي ونزلت رغماً عني”.

حالة صعبة يعيشه إخوة ناصر الأسرى عندما سمعوا بما حلّ بشقيقهم، وطالبوا سلطات الاحتلال بزيارته ورفضوا تناول الوجبات وأرجعوها، وفقاً لأم ناصر.

قلق يسكن روح الأم حول نجلها المريض فتوضح: “ناصر هو الخامس لأربعة أسرى من إخوته، وتعرض للاغتيال عشر مرات أصيب خلالها في جميع أنحاء جسده، فهو لا يتحمل الآن أي تدهور”.

تستأنف والدته: “حالة تضامن واسعة مع ناصر من داخل الأرضي الفلسطينية وخارجها، وحتى من لا يستطيع الوصول لنا ومساندتنا يتضامن معنا بالاتصال”.

في ختام حديثها لشبكة مصدر الإخبارية تؤكد أم ناصر أبو حميد أن كل أبناءها هم فداء للوطن، والاحتلال إلى زوال طال أن هناك شباب مقاومة وأمهات صابرة، مناشدة الرئيس محمود عباس وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للتدخل والوقوف وقفة جادة مع ابنهم الذي يقبع في مشفى الاحتلال بين الحياة والموت.

اقرأ أيضاً: “بين الحياة والموت”.. عائلة الأسير أبو حميد تكشف لمصدر تفاصيل حالته الحرجة