“بين الحياة والموت”.. عائلة الأسير أبو حميد تكشف لمصدر تفاصيل حالته الحرجة

نادي الأسير لمصدر: ما قالته العائلة حول الزيارة غير مطمئن

حاص – مصدر الإخبارية

أكدت عائلة الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، اليوم الجمعة، أن نجلها يعاني من وضع صحي صعب جداً وهو موصول بالأجهزة في أنحاء جسده.

وقال ناجي أبو حميد شقيق الأسير في حديث لـ “شبكة مصدر الإخبارية” إن العائلة تمكنت بالكاد من التعرف على ناصر خلال زيارتها له اليوم، وذلك لأن جسده موصول بالأجهزة والأنابيب.

وأوضح شقيق الأسير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سمحت للعائلة بزيارته لمدة عشر دقائق فقط، وذلك في محاولة لتهدئة حالية الغليان التي تسود الشارع الفلسطيني تجاه وضع الأسير أبو حميد.

وبيّن أن الأطباء أكدوا بأن ناصر يعيش حالة حرجة جداً منذ ثلاثة أيام، ورئتيه لا يصلها الأكسجين بتاتاً، وذلك بحسب شهادة الأطباء من حوله.

ولفت إلى أن والدته -وهي والدة أربعة أسرى آخرين في سجون الاحتلال- انهارت عندما رأت نجلها في هذه الحالة، مضيفاً: “بعد هذه الزيارة لا نستطيع أن نراهن على ما سيحصل لأخي والأمر الآن بيد الله”.

وتابع ناجي أبو حميد بأن العائلة في تواصل مستمر مع كافة المؤسسات لإبلاغها بتطورات الحالة الصحية للأسير، في مساعٍ للضغط على الاحتلال والإفراج عنه.

بدوره قال قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني في تصريح لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إن وضع الأسير أبو حميد تفاقم بشكل كبير، وهو ما يحاول الاحتلال إخفاءه.

وأضاف فارس بأن ما نقلته العائلة لنادي الأسير خلال زيارتها اليوم لنجلها غير مطمئن، ويستدعي تدخلات واسعة للإفراج عنه.

وأورد نادي الأسير في بيان عن عائلة الأسير ناصر قولها إن “الطبيب أكد أن التهاباً حاداً أصاب رئتيه مردّه تلوث جرثومي أدى لانهيار عمل الرئتين وجهاز المناعة لديه الأمر الذي أدى لدخوله في غيبوبة”.

وأفادت عائلة ناصر المحتجز في العناية المكثفة في مستشفى “برزلاي” الاسرائيليّ، أنها وفي ساعات الصباح الباكر غادرت رام الله باتجاه عسقلان داخل الأراضي المحتلة عام  1948م من أجل زيارة نجلها ناصر، وأبلغت العائلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها ستكون متواجدة في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً في مستشفى “برزلاي”، وعليه كان الصليب الأحمر على اتصال مع العائلة بناءً على طلب من سلطات الاحتلال”.

وتابعت: “لحظة دخول العائلة إلى العناية أشار السجانون من بعيد الى غرفة ناصر، ولم يسمحوا بالاقتراب منه بحجة فيروس “كورونا” لكن العائلة رفضت وطالبت بأن تتأكد بأنه بالفعل نجلها وبعد أن سُمح لها بالاقتراب قليلاً، بالكاد تمكنت والدته وشقيقه من تشخيصه وهو مستلقي على بطنه ورأسه متصل بأنابيب مختلفة من اجهزة الإحياء قرب سريره، ومع انتهاء الدقائق العشرة عملت قوات الاحتلال على إخراج العائلة من داخل القسم وأيضا طلبت منها مغادرة المستشفى”.

وأوضحت العائلة أنها احتجت وأبلغتهم أنها تمتلك تصريح يخولها البقاء حتى الساعة العاشرة ليلاً، وأنها تُصر على البقاء لحين حضور الطبيب المشرف على علاجه لأخذ تفاصيل عن حالته الصحية، وقد تذرع أمن “مصلحة” السجون أن الطبيب مشغول وبحاجة لوقت قد يصل إلى ساعة ونصف لكي يتفرغ.

واستأنفت العائلة: “بعد هذه المماطلة حضر الطبيب وشرح خطورة حالته وأنهم يعملون للسيطرة على الالتهاب الحاد الذي أصاب رئتيه”.

وحذرت العائلة من أن كل الظروف والأسباب تؤكد بأن الحالة الخطيرة التي وصل اليها ناصر سببها الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) وعدم إعطاء العلاج المناسب بالوقت المناسب، مناشدة كل الجهات المسؤولة التحرك العاجل والفاعل لإنقاذ حياة ابنها.

كما ودعت العائلة أبناء الشعب الفلسطيني للاستمرار في الإسناد الشعبي لإجبار الاحتلال على إطلاق سراح ابنها ناصر المعلق في غيبوبته ما بين الحياة والموت.

اقرأ أيضاً: السماح لأسرة الأسير أبو حميد بزيارته وسط مطالبات بالإفراج عنه