فقَد النطق والسمع ويرفض فحص الأطباء.. تفاصيل مؤلمة ترويها عائلة أبو هواش

خاص – مصدر الإخبارية

حذرت عائلة الأسير المضرب هشام أبو هواش من خطر استشهاده بشكل مفاجئ، وذلك إثر تدهور وضعه الصحي وتعنت سلطات الاحتلال في إنهاء اعتقاله الإداري.

من جهته أكد عماد أبو هواش شقيق الأسير هشام في تصريحات خاصة بشبكة مصدر الإخبارية اليوم الثلاثاء، أن شقيقه يرفض دخول الأطباء وإجراءهم أية فحوص أو تقديم العلاج له.

وقال عماد إن سلطات الاحتلال نقلت شقيقه إلى المستشفى نتيجة توقف قلبه فجأة، مبيناً أن جسد هشام متوقف بشكل شبه تام، وقد فقد القدرة على الكلام ويسمع بشكل طفيف جداً.

ولفت شقيقه إلى أن قرار تجميد الإداري بحق هشام يرفع المسؤولية عن الاحتلال ويسمح بزيارته، إلا أنه يخضع لحراسة المشفى.

وأكد عماد أبو هواش أن معنويات الأسير هشام عالية رغم تدهور وضعه الصحي، وأنه مُصر على الاستمرار في الإضراب ورفض قرار التجميد.

وتابع: “إسرائيل المسؤول الوحيد عن وضع شقيقي المأساوي، وهي دولة مجرمة وهناك تقارير قديمة لكم شهيد في الحركة الأسيرة نتيجة سياستها الإجرامية”.

وبيّن عماد أن الأسير هشام هو صاحب أطول فترة إضراب داخل عيادة السجون منذ العام 1967، حيث يواصل إضرابه لليوم 134 على التوالي.

ولفت إلى وجود مخاوف من التغذية القسرية لشقيقه ووضعه تحت التخدير، موضحاً أنه يرسل بشكل يومي تقارير حول حالة شقيقه للمؤسسات الدولية.

وفي ختام حديثه لشبكة مصدر الإخبارية أكد عماد أن وضع شقيقه مؤلم للغاية، مطالباً المسؤولين الفلسطينيين بالتدخل لنقله إلى مستشفى فلسطيني.

وكانت سلطات الاحتلال قررت أمس الأحد تجميد الاعتقال الإداري للأسير أبو هواش، وذلك بعد وقت قصير من تدهور حالته الصحية ونقله إلى مستشفى “أساف هروفيه”.

ووصل عدد الأسرى الذين خاضوا إضراباُ عن الطعام خلال العام الجاري رفضاً للاعتقال الإداري 60 أسيراً، وفق تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

وكانت قائمة شهداء الحركة الأسيرة ارتفعت حتى تاريخ تشرين الأول (أكتوبر) 2021 إلى (227) أسيراً ومعتقلاً منذ 1967، منهم (73) استشهدوا نتيجة التعذيب، و(72) نتيجة الإهمال الطبي، و(75) بالقتل العمد بعد الاعتقال، و(7) أسرى بعد إصابتهم بالرصاص داخل السجن، بحسب التقرير.