بيت لاهيا- مصدر الإخبارية
يضرب المزارع سميح قعدان الكف بالكف حزناً على أرضه الزراعية التي دمرتها جرافات وآليات الاحتلال الإسرائيلي خلال توغلها شمال مدينة بيت لاهيا يوم الخميس الماضي.
ودمرت الآليات الإسرائيلية نحو 9 دونمات من أراضي المزارعين المزروعة بالفراولة خلال توغلها المفاجئ، شمال مدينة بين لاهيا الواقعة في منطقة شمال قطاع غزة، بحسب ما قال المزارع قعدان لشبكة مصدر الإخبارية.
وللمزارع قعدان وحده، جُرفت الآليات مساحة 5 دونمات فيما توغلت في 4 دونمات في الأراضي الزراعية المجاورة.
وأضاف الشاب العشريني الذي يعتني بالأرض الزراعية، أن خسائرهم جراء الاعتداءات الإسرائيلية، تجاوزت الـ50 ألف شيكل بما يعادل 17 ألف دولار أمريكي.
وذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تعتدي فيها قوات الاحتلال على أرضهم، فقبل عامين جرفت الآليات مساحة أقل وكبدتهم خسائر عالية.
وروى قعدان أن سياسة الاحتلال في إرهاب وتخويف مزارعي قطاع غزة، مستمرة منذ سنوات، وتهدف لمحاولة إبعادهم عن الزراعة في المناطق الحدودية.
وأشار إلى أن المزارعين يدركون جيداً هذه السياسة ويحاولون كثيراً الابتعاد عن الانجرار ورائها من خلال الحرص على زراعة الأراضي بشكل مستمر رغم كل الخسائر والاعتداءات.
وقال الشاب إن المزارع في قطاع غزة يعيش حياة مأساوية ويعاني من الويلات دائماً، دون التفات من المؤسسات المعنية والمختصة أو أي تعويضات من الجهات الدولية والمحلية.
وناشد قعدان لضرورة التدخل العاجل من أجل تعويضهم عن خسائرهم ليتمكنوا من الاستمرار في مهنتهم التي بالكاد توفر لهم قوت يومهم خلال العام.