نتنياهو مهدداً عبر الوفد المصري: إما الهدوء أو الحرب بغطاء أمريكي

قطاع غزةمصدر الإخبارية

بعثت “إسرائيل” رسالة إلى حركة حماس عبر الوفد المصري طالبت خلالها بعودة الهدوء والا ستوجه ضربة عسكرية كبيرة للحركة بدعم من الولايات المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة الأحبار اللبنانية.

ووفقًا للتقرير ، وصل وفد من المخابرات المصرية إلى قطاع غزة أمس وحمل معه تهديدات إسرائيلية ووفقًا لمصدر في الوفد المصري ، طالبت مصر حماس بالعودة إلى التفاهمات وعدم استفزاز “إسرائيل”.

وأضافت المصادر أن قائد حماس في غزة يحيى السنوار تغيب عن اللقاء خشية من اغتياله.

ونقل نتنياهو، عبر مسؤولين أمنيين إسرائيليين التقوا الوفد المصري أول من أمس في تل أبيب، طلباً بعودة الهدوء، محذراً من أنه سيوجه ضربة كبيرة إلى حماس بغطاء دولي وأميركي.

في المقابل، ردت حماس على الوفد بالقول إنها لا تسعى للتصعيد، لكن الضغط الاقتصادي الذي يعيشه الغزّيون، وعدم تنفيذ تفاهمات التهدئة سيدفعان إلى الضغط أكثر في المنطقة الحدودية.

وفي الرسالة أنه لن يكون هناك هدوء مجاني ما دام هناك مماطلة وتأخير وتضييق، مع تحذير من أن ارتكاب أيّ حماقة من الاحتلال أو تنفيذ عمليات اغتيال بحق قيادات المقاومة سيفجر حرباً كبيرة، سيكون تأثيرها كبيراً في دولة الاحتلال وقيادتها.

وجاء في صحيفة الأخبار اللبنانية: في الشق الثاني من برنامج الوفد، زار ضباط المخابرات المصرية المنطقة الحدودية جنوب القطاع، وناقشوا مع المسؤولين الأمنيين الفلسطينيين قضايا فنية لضبط المنطقة الحدودية ومنع عمليات التسلّل من القطاع إلى سيناء والعكس.

كما جرى نقاش حول «تطوير العمل التجاري والسفر عبر معبر رفح البري»، وعُقدت في سبيل ذلك لقاءات مع مسؤولي «الأمن الوطني» الفلسطيني وإدارة معبر رفح. تنقل المصادر نفسها أن «حماس» أبدت للوفد انزعاجها من استمرار السياسة المصرية تجاه عناصرها الذين يريدون السفر لتلقي العلاج في الخارج واستمرار الاعتقالات بحقهم، مطالبة بالإفراج عن عدد من الشبان الذين كان آخرهم أحد مصابي «مسيرات العودة»، والذي اعتقلته السلطات فور وصوله إلى مطار القاهرة قبل أسبوعين بعد رحلة علاجية في المستشفيات التركية.

وعلى الجانب الإسرائيلي، عقد الكنيست، أمس، جلسة خاصة لبحث استئناف إطلاق البالونات وسياسة «تنقيط» الصواريخ، في وقت لوحظ فيه الحضور المتواضع لأعضاء البرلمان الإسرائيلي وتغيّب غالبية نواب حزب «الليكود»، فضلاً عن تغيّب رئيس حكومة “إسرائيل” نفسه.

وخلال الجلسة، هاجم زعيم تحالف «أزرق أبيض»، بيني غانتس، طريقة تعاطي الحكومة مع «معاناة مستوطني الجنوب وعجزهم عن إيجاد حلّ يضمن العودة إلى الهدوء»، ليدعو أعضاء حزبه إلى الانسحاب من الجلسة والذهاب للاجتماع مع رؤساء مجالس «غلاف غزة». لكن الوزير بينِت هاجم أحزاب المعارضة، قائلاً إنه وقف وحيداً في الإصرار على خطورة أنفاق غزة إبان حرب 2014، فيما عارضه غانتس الذي كان رئيس أركان آنذاك ومعه زير الجيش موشي يعلون.

المصدر: جريدة “الأخبار” اللبنانية