آخرها إدراج “فن التطريز” على قائمة التراث العالمي.. قرارات مهمة أقرتها “يونسكو” لصالح الفلسطينيين

خاص- مصدر الإخبارية

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، الأربعاء، فن التطريز الفلسطيني على قوائمها للتراث الثقافي العالمي.

وأفادت وزارة الثقافة الفلسطينية، أن ذلك جاء على هامش اجتماعات الدورة الـ 16 للجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو المنعقدة من 13 الى 18 ديسمبر (كانون الأول) في العاصمة الفرنسية باريس.

وفي بيان لوزارة الثقافة، قال الوزير عاطف أبو سيق، إنه تم “إدراج فن التطريز الفلسطيني، بشكل رسمي ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي الإنساني العالمي لدى الـ “يونسكو”.

وأوضح أبو سيف أن “تسجيل التطريز على القائمة التمثيلية انتصار للرواية الفلسطينية القائمة على حق الشعب الفلسطيني في أرضه”.

وتابع الوزير “تراثنا الفلسطيني الذي نعيشه ويعيش معنا في كل لحظة وفي كل حلم، متواجد في حياتنا اليوميّة، وهو ركن صلب وحجر زاوية متين، اعتاد التحدي والصمود بوجه كل عواصف الغزوات التي عبرت واندحرت واندثرت، وظلّت فلسطين شاهدة وشامخة”.

ليس القرار الأول لـ “يونسكو”

فتح هذا القرار الجديد لـ “يونسكو” الحديث حول القرارات السابقة التي أقرتها المنظمة الدولية لصالح فلسطين وموروثها الثقافي العربي.

أول القرارات التي اتخذتها المنظمة لصالح فلسطين، كان سنة 1956 بخصوص القدس، وجاء بعد نحو ثماني سنوات من ضم إسرائيل الشطر الغربي منها. ونص القرار على اتخاذ جميع التدابير من أجل حماية الممتلكات الثقافية في المدينة في حال النزاع المسلح.

وعام 1968 اتخذت يونسكو قرارا يؤكد على القرار السابق.

ودعا القرار إسرائيل إلى الامتناع عن إجراء أي حفريات في مدينة القدس أو نقل للممتلكات أو تغيير لمعالمها أو ميزاتها الثقافية.

أما سنة 1974 فقد اتخذت يونسكو قرارا قضى بالامتناع عن تقديم أي عون ثقافي وعلمي للإسرائيليين بسبب ممارساتهم في القدس.

وخلال عام 1978، أصدر المؤتمر العام لـ “اليونسكو” قرارين مهمين بخصوص القدس.

وكان، أولهما توجيه نداء عاجل إلى إسرائيل كي تمتنع عن كافة الإجراءات التي تحول دون تمتع السكان العرب الفلسطينيين بحقوقهم في التعليم والحياة الثقافية والوطنية.

أما، ثانيهما يدين إسرائيل لتغييرها معالم القدس التاريخية والثقافية وتهويدها.

مواصلة القرارات الداعمة

في عام 2003 اتخذت “يونسكو” قرارا بإرسال بعثة فنية إلى القدس لتقييم وضع البلدة القديمة على خلفية الإجراءات والحفريات الإسرائيلية فيها.

وأيضاً، اتخذت “يونسكو” بين عامي 2005 و2006 قرارات نصت على القيمة الاستثنائية لمدينة القدس وأسوارها، ووضعتها على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر. وأشارت إلى العقبات التي تضعها إسرائيل لتحول دون صون التراث الثقافي.

وطالبت يونسكو، إسرائيل عام 2007 ضمن قرار اعتمدته، إسرائيل بتقديم تقرير مفصل بشأن الحفريات التي تجريها في منحدر باب المغاربة المتاخم للمسجد الأقصى.

وفي 13 كانون الأول (ديسمبر) 2011، رفع العلم الفلسطيني فوق مقر منظمة “يونسكو” بباريس في خطوة رمزية، بعد حصول فلسطين على العضوية الكاملة.

وفي سنة، 2016 أدرجت يونسكو 55 موقعا تراثيا في العالم على قائمة المواقع المعرضة للخطر، ومنها البلدة القديمة في القدس المحتلة وأسوارها، مما خلف غضبا واستنكارا إسرائيليا.

وفي نفس العام، تبنت يونسكو -خلال اجتماع بالعاصمة الفرنسية باريس في شهر أكتوبر/تشرين الأول- قرارا نفى وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق الذي يسميه اليهود “حائط المبكى“، واعتبرهما تراثا إسلاميا خالصا.

ونهايةً في سنة 2017، صوّت المجلس التنفيذي لليونسكو على قرار يؤكد قرارات المنظمة السابقة باعتبار إسرائيل محتلة للقدس، ويرفض سيادة إسرائيل عليها.