إشادة فلسطينية بإدراج التطريز على القائمة التمثيلية للتراث العالمي

رام الله – مصدر الإخبارية

صرح رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الأربعاء، أن اعتماد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” الطلب الفلسطيني بإدراج فن التطريز في فلسطين في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، خطوة مهمة وفي وقتها، في سبيل حماية هويتنا وتراثنا وروايتنا الفلسطينية، في وجه محاولات الاحتلال سرقة ما لا يملك.

وتوجه اشتية بالشكر لمنظمة اليونسكو على اعتمادها الطلب الفلسطيني خلال اجتماعها السادس عشر المنعقد حالياً في العاصمة الفرنسية باريس.

من جانبه اعتبر وزير الثقافة عاطف أبو سيف، أن تسجيل فن التطريز بشكل رسمي ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي الانساني العالمي، انتصار للرواية الفلسطينية.

وقال أبو سيف إن وزارة الثقافة عملت منذ أكثر من عامين على تسجيل التطريز ضمن القائمة التمثيلية من خلال تجهيز الملفات والمرفقات المطلوبة، التي تدلل على أن التطريز تراث فلسطيني خالص يمارسه شعبنا منذ آلاف السنين.

وتابع أن توقيع فلسطين عام 2011 على اتفاقية 2003 التي تعنى بصون وحماية التراث الثقافي غير المادي، أتاح الفرصةَ أمامها لتسجيل عناصر تراثها ضمن القائمة التمثيلية للتراث العالمي.

وأردف: “لقد سجلت فلسطين موقفاً تاريخياً في صفحات كفاحنا ونضالنا في مواجهة سياسة سرقة تراثنا وتاريخنا وهويتنا، التي دأب الاحتلال الإسرائيلي على استباحة كل ما هو مقدس على أرضنا، لافتا إلى ان الوزارة عملت في هذا الموضوع من خلال التعاون مع سَدنة التراث الفلسطيني في الداخل والشتات الذين حافظوا بكل أمانة ووعي وطني على حمايته وصونه”.

ولفت إلى أن حفظ التراث يتطلب تضحيات، لافتاً إلى ان الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية لتراثنا أمر لا بد منه، لضرورة مواجهة احتلال يسخر كل إمكاناته لمحوه وسرقته.

وأضاف أبو سيف أن “في تراثنا عناصر كثيرة من الضرورة الحفاظ عليها لترسيخ هويّتنا الوطنية ونقلها للأجيال، فإن ما صنعه لنا الأجداد والآباء وخلّفوا لنا تراثاً فيه من الجمال والعراقة والجذور الراسخة في هذه الأرض، لهو خير دليل على أننا شعب هذه الأرض وجذرها الأساس”.