الكشف عن مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن

رام اللهمصدر الإخبارية

كشفت صياغة القرار الذي اقترحه الفلسطينيون، عبر تونس، إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن الصيغة النهائية للقرار، التي تم التوصل إليها تتعارض مع الخطة السياسية لترامب، وانها تنتهك القانون الدولي وتنفي قرارات الأمم المتحدة السابقة.

ووفقًا للصياغة،حسب ما نقلته القناة الاسرائيلية الثانية “تنحرف المبادرة الأمريكية عن الشروط التي اكتسبت دعمًا دوليًا لحل عادل وشامل ومستدام”. يذكر الاقتراح أيضًا أن “ضم جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة يعد انتهاكًا للقانون الدولي، ويقوض إمكانية حل الدولتين وآفاق السلام”

ويهاجم الاقتراح إسرائيل أيضًا، ويدعوها إلى “الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ووقف جميع التدابير التي تتعارض مع ذلك – وبالتالي المستوطنات وجميع الإجراءات الأخرى الرامية إلى تغيير الحقائق الديموغرافية في الأراضي المحتلة”.

كما يدعو الاقتراح جميع الدول إلى الالتزام بقرارات الأمم المتحدة، وعدم الاعتراف بالتغييرات في حدود عام 1967 ، بخلاف تلك المتفق عليها بين الطرفين.

وهناك تأكيد على الحاجة إلى “تكثيف وتسريع الجهود الدولية والمحلية لبدء مفاوضات موثوقة بشأن جميع القضايا، دون استثناء – بما في ذلك القدس واللاجئين والحدود والأمن ، لتحقيق السلام.”

تجدر الإشارة إلى أنه من غير المتوقع تمرير الاقتراح في مجلس الأمن، لأن الأميركيين لديهم حق النقض (الفيتو) .

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين إن “خطاب الرئيس في مجلس الأمن غدا، سيدق أبواب الجمعية العامة للأمم المتحدة وجميع مراكز صنع القرار في العالم، وستقدم دولة فلسطين مشروع قرار لترسيم جميع هذه الإنجازات كموقف دولي واضح”.

“توجه الرئيس محمود عباس إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الزخم والدعم والإسناد الكبير، ليلقي خطابا هاما وتاريخيا في أعلى منبر أممي، يعبر فيه باسم شعبنا وباسم هذا الإسناد جميعه، ليس فقط عن الرفض لصفقة القرن وأسبابها، وعن مخاطرها الكارثية على فرص تحقيق السلام وفقا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، وإنما ليطرح مجددا رؤيته الحكيمة لتحقيق السلام، والتي تحظى بإجماع دولي واسع، والتي تقوم بالأساس على رعاية دولية متعددة الأطراف للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وفقا لمرجعيات السلام الدولية وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بعيدا عن صفقة القرن التي تشكل بجوهرها ومضمونها ونصوصها الموقف الإسرائيلي من قضايا الحل النهائي التفاوضية”.

وبينت “الخارجية” في بيان لها، اليوم الاثنين، أن “وضوح وصرامة موقف الرئيس محمود عباس الرافض لصفقة القرن بجميع تفاصيلها، شكل أحد أبرز أسرار نجاح الدبلوماسية الفلسطينية في حشد الالتفاف والإجماع العربي والإسلامي على هذا الموقف، كما أن لغة ولهجة الحسم القاطع في الرفض الفلسطيني للصفقة قدم جميع التسهيلات اللازمة لفرق الدبلوماسية الفلسطينية لإنجاح تحركها على المستويات كافة، لحشد أوسع تأييد دولي للموقف الرسمي الفلسطيني”.