التفاصيل الكاملة لمشروع الجدار العازل على حدود غزة

القدس- مصدر الإخبارية:

أعلنت وزارة جيش الاحتلال صباح الاربعاء عن اكتمال مشروع الجدار العازل ضد الأنفاق على حدود غزة الذي كلف حوالي 3.5 مليار شيكل، بعد ثلاث سنوات ونصف من بدء العمل.

ووفق موقع كالكيست العبري المختص بالشؤون الاقتصادية، بان الجدار العازل هو حاجز سطحي وجوفي يمتد على 65 كيلومترًا، من كرم أبو سالم في جنوب قطاع غزة إلى محيط شاطئ زكيم شمالًا، ويعتبر من أكبر المشاريع الهندسية التشغيلية لجيش الاحتلال في العقود الأخيرة.

ويقول الموقع نقلاً عن وزارة جيش الاحتلال، إنه يتميز بجدار ملاط على عمق عشرات الأقدام في الأرض، مع أجهزة استشعار متطورة تكتشف أيضًا الاقتراب من الحفريات، وكان يعمل به 1200 شخص.

ويضيف أن معظم العاملين في المشروع قدموا من الخارج وبالأخص من دول أوروبية، وذلك بسبب المهارة الفريدة في تشغيل الوسائل الهندسية للحفر في الأرض، ويستفيد المشروع من أكثر من 1.2 مليون متر مكعب من الخرسانة و 140 ألف طن من الحديد والصلب، كما تسرب الحاجز قليلاً إلى محور فيلادلفي في المثلث الحدودي مع سيناء، بالقرب من رفح.
ويتابع “يعادل طول مقاطع الصلب من إسرائيل إلى أستراليا”.

ويشير ” يشتمل الحاجز على خمس صفائف دفاعية تكميلية: الأولى ، جدار مادي وتكنولوجي تحت الأرض؛ والثاني: حاجز علوي يتضمن سياجاً من نوع “الساعة الرملية” يزيد ارتفاعه عن 6 أمتار ووسائل أخرى؛ الثالث، الحاجز البحري الذي يتضمن وسائل لرصد الاختراقات من البحر ونظام أسلحة يتم التحكم فيه عن بعد، الرابع ، مجموعة من الرادارات وكاميرات الاستيلاء على الأرض ؛ والخامس، غرف قتالية على مستوى الكتيبة واللواء والفرقة”.

ومن المتوقع أن يندمج المشروع مع مشروع “الحدود الذكية والقاتلة”، الذي يتم تجربته حاليًا في القطاع الشمالي من حدود قطاع غزة، ويتضمن روبوتات متحركة وطائرات شراعية عسكرية لتنفيذ المهمة الدفاعية دون تعريض المقاتلين للخطر.

ويلف الموقع إلى أنه “من المتوقع أن يمنع السياج النخبوي الجديد عمليات الاقتحام على الأرض وفي الواقع “سجن” الفلسطينيين الذين يحاولون التسلل إلى إسرائيل ضمن شريط 200-100 متر بين السياجين القديم والجديد، حتى تصل القوات وتحييد التهديد”.

ويقول مسؤول كبير في وزارة جيش الاحتلال إن “الجدار الجديد قطع الأنفاق التي كانت في طريقها إلى إسرائيل حتى خلال سنوات العمل”.

ويشير إلى أنه “ليس هناك ما يضمن أن هذا حل محكم ضد التطفل، لكن هناك بالتأكيد رد فعل كبير على التهديد ولدينا إجراءات إضافية ضد” اقتراب الأنفاق “من الحدود أيضًا”.

وحضر حفل الانتهاء من المشروع اليوم الاربعاء وفق كالكيست، وزير دفاع جيش الاحتلال بني غانتس، ورئيس الأركان أفيف كوخافي، والمدير العام لوزارة الجيش اللواء أمير إيشيل، وكبار المسؤولين، ورؤساء المجالس على حدود قطاع غزة.

ووصف غانتس “الجدار ، بالمشروع التكنولوجي والإبداعي من الدرجة الأولى ، الذي يحرم حماس من إحدى القدرات التي حاولت تطويرها، ويضع جدارًا حديديًا وأجهزة استشعار وخرسانة بينها وبين أبناء الجنوب، حيث يمنح هذا الجدار إحساسًا شخصيًا بالأمن”.

وقال “إن الجدار وهو العدو الأكبر للمنظمات الإرهابية، سيستمر في الاستعداد لتحييد أي قدرة على إلحاق الأذى بالمواطنين الإسرائيليين مع التركيز على التهديد الصاروخي الذي يتم استهدافه ، من قطاع غزة “.

وأضاف غانتس، وسط تهديدات من حماس والجهاد الإسلامي أمس “لتغيير الواقع في غزة ، مطالبنا بسيطة وواضحة وهي وقف تسليح حماس، والصمت طويل الأمد، وإعادة الأسرى”.
بدوره قال كوخافي إن “هذا الجدار هو جزء من الجدار الحديدي لمفهومنا للدفاع، في البر والجو والبحر وبشكل عام، إنه يمثل تفكيرًا خارج الصندوق ويعبر عن نوع التفكير الذي نلتزم به في الجيش “.