عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى والاحتلال يمنع ترميم الحرم الإبراهيمي بالخليل

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية 

اقتحمت مجموعة من المستوطنين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، تحت غطاء أمني من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر محلية، أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية، وأعمالاً استفزازية في باحاته.

وفي سياق ذي صلة، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لجنة إعمار الخليل من استكمال أعمال الترميم والصيانة الكهربائية وغيرها، في الحرم الإبراهيمي الشريف.

وقال مدير الحرم الإبراهيمي، الشيخ حفظي أبو سنينة، في تصريحات صحفية، إن “قوات الاحتلال منعت موظفي لجنة الإعمار من استكمال أعمال الترميم بالحرم، التي تشمل أعمال صيانة كهربائية وغيرها، وإجراء ترميمات على سطحه وطلاء جدرانه، وتنظيف أحجاره والنقوشات الإسلامية التاريخية، وغيرها من الأعمال الفنية”.

وأشار إلى أن العمل داخل الحرم من صلاحيات وزارة الأوقاف بالتنسيق مع لجنة الإعمار، وأن هذه الإجراءات التعسفية تأتي في إطار محاولات الاحتلال ومستوطنيه فرض سيطرتهم وإحكام هيمنتهم على الحرم الشريف..”.

وذكر أن الاحتلال يواصل عمليات التجريف والحفر والتنقيب عن الآثار في ساحاته الخارجية، ورفع “الشمعدان” وأعلامه على جدرانه الخارجية، ومنع رفع تاأذان من على مآذنه الخارجية عشرات الأوقات في الشهر الواحد، وتفتيش المصلين والموظفين وعرقلة دخولهم إلى الحرم يومياً.

من جانبه، طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد التميمي، الأمم المتحدة بالوقوغ أمام مسؤولياتها وتطبيق قرار منظمة اليونسكو، إحدى منظماتها، الذي صدر في تموز 2017م “باعتبار الحرم الإبراهيمي الشريف موقعاً تراثياً فلسطينياً”.

موضحاً أن هذا الأمر يلزم الأطراف الدولية بالتصدي لكل الممارسات التهويدية التي تمارسها سلطات الاحتلال تجاهه، حتى بات يخضع بشكل كامل لسيطرتها وسيطرة مستوطنيها.

وأضاف في تصريحات صحفي، أن سلطات الاحتلال تعمل بكل قوتها وبشتى الطرق لفرض سيطرتها على الحرم الإبراهيمي ومحيطه في البلدة القديمة بهدف تهوديه ومحيطه بشكل كامل، غير مكتفية بتقسيمه، الأمر الذي يتطلب تدخلاً دولياً لفرض القانون الدولي الخاص في الأراضي المحتلة وإعادة الحرم والبلدة القديمة في الخليل إلى السيادة الفلسطينية الكاملة.