100 عائلة مقدسية تحت خطر هدم المنازل الفوري ومفاوضات مع الاحتلال لمنعها

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن خطر الهدم الفوري يهدد منازل أكثر من 100 عائلة فلسطينية في القدس المحتلة، في أعقاب صدور الكثير من القرارات عن محاكم الاحتلال الإسرائيلي، وبسبب رفض بلدية القدس مخططات بناء قُدمت إليها، إذا يحاول الفلسطينيون منع عمليات هدم بيوتهم من خلال تقديم خطط بناء خاصة بهم إلى البلدية.

وبحسب صحيفة “هآرتس” العبرية اليوم الثلاثاء، فإنه بسبب رفض بلدية القدس وضع خرائط هيكلية لتنظيم البناء في القدس المحتلة، أصدرت قاضية المحكمة المركزية التابعة للاحتلال، ريفكا فريدمان – فلدمان قراراً قالت فيه إنه “بغياب تقدم مخططات جدية، لا توجد ذريعة لتمديد أوامر الهدم”.

وبررت القاضية بذلك رفضها استئنافاً قدمته 58 عائلة فلسطينية ضد هدم بيوتها في حي سلوان، المحاذي للبلدة القديمة.

وبينت الصحيفة وجود 20 ألف بيت في القدس جرى بناؤها من دون تصاريح بناء بسبب سياسة سلطات الاحتلال في القدس، بالامتناع عن وضع خرائط هيكلية تسمح بإصدار تصاريح بناء، وكانت المصادقة الأخيرة على خارطة هيكلية في سلوان، في العام 1977، وكانت تتعلق بمنطقة عامة، وليس ببناء بيوت.

ولم ينجح السكان في سلوان منذ 15 عاماً، بدفع خرائط هيكلية من أجل تغيير غاية الأرض وبحيث تسمح بالبناء، وفيما يتكبدون خسائر مالية طائلة.

وقبل شهرين، رفضت المحكمة للشؤون المحلية طلب سكان إرجاء تنفيذ أوامر هدم، ويعني قرار القاضية فريدمان – فلدمان أنه بإمكان البلدية تنفيذ أوامر الهدم في سلوان بصورة فورية

وقبل أسابيع انهارت مفاوضات بين بلدية القدس وعشرات العائلات الفلسطينية في حي البستان في سلوان، الذي تسعى البلدية إلى هدمه بزعم أن البناء فيه غير مرخص. وقررت البلدية هدم هذا الحي لصالح إقامة مشروع استيطاني على شكل “متنزه أثري – سياحي” أطلق عليه تسمية “حديقة الملك”، وهو جزء من “الحديقة القومية مدينة داود” التي تديرها جمعية “إلعاد” الاستيطانية والتي تعمل من أجل تهويد البلدة القديمة في القدس ومحيطها.

ومن أجل منع الهدم التعسفي، خاض السكان الفلسطينيون مفاوضات مع البلدية، وقدموا خارطة هيكلية للحي إلى البلدية، وضعها المهندس يوسف جبارين، وشملت هدم الحي وإعادة البناء في 60% من مساحته، فيما يتم تخصيص باقي المساحة للمتنزه الاستيطاني. إلا أن البلدية رفضت مؤخراً خطة السكان، واقترحت نقل السكان إلى عدد قليل من المباني، تُقام في 5% من مساحة الحي. واعترض السكان على مقترح البلدية وتوقفت المفاوضات، الأمر الذي يهدد بتنفيذ أوامر الهدم في الفترة القريبة.

وأرجأت المحكمة المركزية في القدس هدم بناية تسكنها 10 عائلات في حي الطور، وذلك من أجل إمهال السكان لهدم بيوتهم بأنفسهم.

ومن المقرر أن تنظر المحكمة العليا، في هذه الفترة في التماس قدمته 38 عائلة من قرية الولجة، في جنوب القدس المحتلة، بعد صدور أوامر هدم لبيوتهم.

اقرأ أيضاً: تفاصيل إقامة حي استيطاني جديد في “عطروت” بالقدس المحتلة