نتنياهو : خلافات داخلية في الإدارة الأمريكية أجلت إعلان الضم

القدس المحتلةمصدر الإخبارية

ذكر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، أن خلافات داخلية في الإدارة الأميركية أجلت إعلان حكومته عن فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية (كان).

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال اجتماعه أمس، الأربعاء، مع رؤساء المجالس الاستيطانية في الضفة الغربية. ونقلت “كان” عن رئيس المجلس الاستيطاني “شومرون” يوسي داغان، قوله إن “رئيس الحكومة أوضح لنا التغيير في موقف الولايات المتحدة من الضم باعتباره ‘سوء تفاهم داخلي‘ في الإدارة الأميركية”.

وأضاف داغان أن رؤساء المجالس الاستيطانية عبروا خلال اجتماعهم بنتنياهو، أنهم يتوقعون منه أن يفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات الواقعة في الضفة الغربية المحتلة حتى دون التنسيق مع الولايات المتحدة.

وقال داغان إن نتنياهو أكد خلال الاجتماع أن الأميركان يرفضون خطوات الضم الأحادية قبل الانتخابات، حتى ولو كانت جزئية، رغم الضوء الأخضر الذي أعطوه لهذه الخطوة في بداية الأمر، وشدد على أنه يواصل محاولاته لإقناع الإدارة الأميركية بضم مناطق في الضفة قبل الانتخابات.

وكان نتنياهو قد صرّح بأنه سيطلب من حكومته الموافقة على ضم المستوطنات بالضفة الغربية ومنطقة غور الأردن وشمالي البحر الميت، بعد الانتخابات التي من المزمع عقدها في الثاني من آذار/ مارس المقبل؛ بموجب خطة الإملاءات الأميركية الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية.

برأ مجلس الشيوخ الأميركي مساء الأربعاء الرئيس دونالد ترامب من تُهمتَي عرقلة عمل الكونغرس واستغلال السلطة، في ختام محاكمة تاريخية سعى من خلالها الديموقراطيون لعزله، في حين تكاتف الجمهوريون لتبرئته.

ويعتبر ترامب ثالث رئيس أميركي يحاكم في مجلس الشيوخ في قضية عزل، لكن أي رئيس لم يعزل في إجراء كهذا في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.

وفي مجلس الشيوخ المؤلف من مئة عضو، صوّت 52 عضوا جمهوريا من أصل 53 على تبرئة الرئيس الأميركي من تهمة استغلال السلطة، بينما صوّت 53 عضوا جمهوريا على تبرئته من تهمة عرقلة عمل الكونغرس، وهما التهمتان اللتان وجههما إليه مجلس النواب في 18 ديسمبر/كانون الأول.

ويفرض دستور الولايات المتحدة غالبية الثلثين لإدانة الرئيس في مجلس الشيوخ في إطار محاكمة لعزله من منصبه.

وقال رئيس المحكمة العليا القاضي جون روبرتس التي ترأس المحاكمة إن “ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ الحاضرين لم يعتبروا ترامب مذنبا، لقد قرر المجلس أن المدعى عليه دونالد جون ترامب، رئيس الولايات المتحدة، غير مذنب في التهمتين الموجهتين إليه”.

وخالف جمهوري وحيد هو السناتور ميت رومني إجماع حزبه، بتصويته إلى جانب الديمقراطيين لمصلحة إدانة ترامب بتهمة استغلال السلطة.

وقال مرشح الرئاسة لعام 2012 في كلمة أمام مجلس الشيوخ إن “الرئيس مذنب بإساءة استخدام مروعة للثقة العامة”، علما أنه برأه من تهمة عرقلة عمل الكونغرس.