وسط دعوات للتصدي والمواجهة.. رئيس الاحتلال يقتحم الحرم الإبراهيمي غداً

الخليل المحتلة – مصدر الإخبارية

ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس الاحتلال اسحاق هرتسوغ، يعتزم زيارة الحرم الإبراهيمي في الخليل، الأحد القادم، للمشاركة في الاحتفال بما يُسمى “عيد الأنوار” اليهودي.

واعتبر القيادي بحركة حماس إسماعيل رضوان، في بيان له، أن الزيارة المزمعة لهرتسوغ “استفزازاً لمشاعر الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لحرمة المسجد الإبراهيمي”.

وحمّل رضوان، إسرائيل “كامل المسؤولية عن تداعيات هذا الاعتداء”، داعياً الفلسطينيين في الخليل والضفة الغربية إلى التصدي له ومواجهته.

وأضاف: “المسجد الإبراهيمي وحائط البراق والمسجد الأقصى ملك إسلامي، ولن يفلح الاحتلال في قلب الحقائق وفرض وقائع جديدة على الأرض”.

من جانبه استنكر تجمع شباب ضد الاستيطان اعلان مكتب رئيس دولة الاحتلال الاسرائيلي نية الاخير اقتحام الخليل ومشاركة المستوطنين في انارة “حانوكا” عيد الانوار في المسجد الابراهيمي في الخليل يوم غد الاحد.

وقال مؤسس شباب ضد الاستيطان المهندس عيسى عمرو ان هذا الاقتحام يعتبر انتهاكا واضحا للقانون الدولي، ويعبر عن توجه دولة الاحتلال في دعم المستوطنين المتطرفين في اعيادهم في الخليل، ويعبر عن شخصية وأيدلوجية رئيس دولة الاحتلال بالكذب على المجتمع الدولي انه رجل سلام وفي نفس الوقت يعمل على مساعدة ودعم المستوطنين المتطرفين في الخليل.

واضاف عمرو ان مدينة الخليل تعتبر مدينة فلسطينية محتلة، والاستيطان فيها غير قانوني وانتهاك واضح للقانون الدولي، ويجب حماية البلدة القديمة والمسجد الابراهيمي في الخليل من الاستئذان والتهويد، علما ان منظمة اليونيسكو تعتبر البلدة القديمة والمسجد الابراهيمي معلما تاريخيا فلسطينيا خالصا بدون نزاع ووضعته على لائحة المعالم العالمية المهددة بالخطر.

وناشد عمرو القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء على اعتبار الخليل منطقة مواجهة واشتباك مع الاحتلال ويجب تفعيل المقاومة الشعبية فيها وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني في المناطق المغلقة.

علما ان عيد الانوار اليهودي حسب المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية (مدار) مدّته ثمانية ايام يضيئون خلالها شمعة كل يوم تثبت في شمعدان خاص بهذه المناسبة. ولا صلة لهذا العيد بالتوراة، إنما بحروب “الحشمونائيم” ضد اليونانيين وللدلالة على انتصار وتغلب الأقلية على الأغلبية في العام 164 ق.م.