مقاطعة إسرائيل

تصاعد المقاطعة الدولية.. نجاحات فلسطينية مستمرة تعزل إسرائيل

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

تشهد المقاطعة الدولية للاحتلال الإسرائيلي تصاعداً متزايداً على صعيد النشاطات الرسمية والثقافية والرياضية كان أخرها عدم سماح ماليزيا بدخول المنتخب الإسرائيلي للعبة الاسكواش لأراضيها.

وأيضًا إعلان ملكة جمال اليونان، رافائيلا بلاستيرا، انسحابها من مسابقة ملكة جمال الكون المنظمة بتل أبيب بديسمبر المقبل، وسحب حكومة جنوب إفريقيا الدعم عن ملكة جمال البلاد الحالية لاليلا مسوان بسبب تمسّك القائمين على نشاطاتها بإشراكها في ذات المسابقة، وإقامة جمعيات مغربية لفعاليات شعبية رافضة لزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للمغرب.

ويرى ناشطون ومحللون بالشأن الإسرائيلي، أن زيادة المقاطعة للاحتلال تندرج ضمن نشاط التحركات المستمرة لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) ولناشطين وفنانين فلسطينيين.

وتقول الناشطة في حملة المقاطعة (BDS) نسمة أبو شمالة من قطاع غزة، إن النجاحات التي تحققها حملات المقاطعة للفعاليات والمنتجات الإسرائيلية هي نتاج لجهود كبيرة يقودها ناشطون وحقوقيون فلسطينيون من غزة والضفة الغربية والقدس والشتات والجالية الفلسطينية بالدول العربية والأوروبية.

وتضيف أبو شمالة لشبكة مصدر الإخبارية، أنها ساهمت برفقة زميلات لها بالدعوة لمقاطعة مسابقة ملكة جمال الكون 2021 المقرر إقامتها بإسرائيل من خلال نشر مقاطع فيديو تبين انتهاكات الاحتلال بحق شعبنا وخطورة المشاركة بمثل هذه الفعاليات التي تضفي شرعية له.

وتشير أبو شمالة إلى أنهم أكدوا خلال نشاطاتهم الأخيرة أن المشاركة بالفعاليات التي يقيمها الاحتلال هو تعميق وتلميع لصورته وجرائمه الممارسة بحق الفلسطينيين.

وتؤكد أنهم يركزون في حملاتهم على التعريف بالتاريخ الاجرامي للاحتلال وسياسة التطهير العرقي والابارتهايد الذي مورس بحق الشعب الفلسطيني منذ العام 1948 مروراً بوقتنا الحاضر.

أثر حملات المقاطعة على إسرائيل

بدوره يقول الباحث المتخصِّص في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي، إن مستوي الوعي العالمي تجاه قضايا الشعب الفلسطيني وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ارتفع بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخير بالتزامن مع الجهود الجبارة التي تبذلها منظمات المقاطعة المنظمة وغير منظمة من قبل مؤسسات متعددة وناشطين وحقوقيين مما ساهم بتغير أفكار وأراء كثير من الشخصيات المؤثرة والشعوب العربية سواء كان ذلك عبر الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي أو تنظيم النشاطات التثقيفية والتوعوية وعرض مخاطر المشاركة بالفعاليات التي يرعاها الاحتلال.

ويضيف النعامي في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، أن النجاحات التي تحققها حملات المقاطعة بتنوعها لها أثر كبير على شرعية الاحتلال، وتضيق الخناق الدولي على الأهداف التي يسعى لتحقيقها من خلال تنظيم النشاطات الرياضية والثقافية لجذب التأييد الدولي وزيارة الاستثمارات الأجنبية في أراضيه.

ويشير إلى أن الانسحاب من النشاطات الإسرائيلية التي تحمل صدى عالمي من شأنها إحراج الاحتلال أمام العالم، ودفع الشعوب للاطلاع على تفاصيل قضيتنا وحقيقة قيام دولة إسرائيل.

ويلف النعامي إلى أن الاحتلال بدأ ينظر لحملات المقاطعة كخطر كبير ومحدق في ظل استمرارية النجاحات المحققة، مؤكداً على أهمية استفادة الفلسطينيين من النتائج الإيجابية للمقاطعة بهدف تحقيق الهدف الأساسي لشعبنا في الاستقلال وإنهاء الاحتلال.
ويؤكد النعامي على ضرورة تنامي جهود الدبلوماسية الفلسطينية وأن تأخذ الطابع الرسمي بصورة أكبر من خلال وزارة الخارجية التي يقع عليها تنظيم العلاقات مع دول العالم وشحذ مختلف أنواع الدعم الدولي.

Exit mobile version