“لو كان يستطيع السجود لسَجد”.. عائلة الأسير الفسفوس تصف لمصدر فرحة النصر

هذا أول ما قاله لحظة سماعه الخبر

خاص – مصدر الإخبارية

فرحة عارمة جابت شوارع الوطن وكل بيوته بعد تعليق الأسير كايد الفسفوس لإضرابه المفتوح عن الطعام، عقب التوصل لاتفاق مع سلطات الاحتلال يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، فكيف كان وقع الخبر على الأسير نفسه؟

زوجة الأسير الفسفوس الذي كابد الويلات خلال 131 يوماً على إضرابه رفضاً لاعتقاله الإداري، قالت لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إنه سعيد جداً وملامح وجهه تغيرت لحظة سماع الخبر.

وتابعت زوجة الأسير التي ترافقه أثناء وجوده في مستشفى برزلاي الإسرائيلي، بأن لحظة القرار نسي كايد الإضراب والوجع، وحمد الله على الانتصار.

وبحسب زوجته كانت أول الكلمات الني نطق بها الأسير: “ربنا وقف معي ونصرني، الحمد لله، الحمد لله”، موجهاً شكره لكل من وقف معه وسانده خلال معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها في وجه السجان.

خالد الفسفوس شقيق الأسير كايد، وهو أسير سابق في سجون الاحتلال يصف لحظة وصول الخبر للعائلة، حيث عمت أجواء الفرحة وتوافد الجيران والصحفيون والمواطنون من كل مكان لتهنئتهم بالنصر.

ويقول خالد لشبكة مصدر الإخبارية إن والد الأسير توفي ثناء فترة اعتقال سابقة له عام 2011، ولم يتمكن كايد من رؤيته.

أما والدته التي أصابها الحزن الشديد على منظر ابنها بجلطة في القدم بعد آخر زيارة لها لغرفته في المستشفى منذ أسبوع، فتبدل حزنها فرحاً وبدأت بتلقي العلاج بعد أن كانت ترفضه، بحسب خالد.

ويبيّن شقيقه أنهم أثناء مكالمة هاتفية مع شقيقهم أكد لهم أن معنوياته مرتفعة جداً، ولو كان يستطيع السجود لسجد شكراً لله على نصره له”.

ولفت إلى أن أخيه الأسير المنتصر بدأ بمرحلة العلاج، حيث شرع أطباء الاحتلال بتغذية عبر الوريد وإجراء فحوصات طبية له.

وقال مكتب إعلام الأسرى في بيان له مساء أمس، إن الأسير كايد الفسفوس علّق إضرابه الذي استمر 131 يوماً بعد حصوله على قرار من سلطات الاحتلال، ينص على الإفراج عن الأسير المعتقل إدارياً بعد 23 يوماً من الآن.

وقالت عائلة الأسير إنه علق إضرابه بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه في 14 ديسمبر القادم، على أن يبقى محتجزاً في المستشفى ويبقى اعتقاله الإداري مجمدا إلى حين الإفراج عنه.

وكان الأسير الفسفوس أعلن إضرابه عن الطعام قبل عدة أشهر رفضاً لاعتقاله الإداري، وخلال الشهر الأخير دخل حالة صحية خطيرة دفعت الاحتلال لتجميد اعتقاله الإداري، ولكنه بقي مصراً على إضرابه حتى إلغاء الإداري بشكل نهائي.