إجماع فلسطيني على رفض قرار الاحتلال بنقل وزاراته للقدس

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

ذكرت تقارير إعلامية عبرية، اليوم الأربعاء، أن “المواقف الفلسطينية أجمعت على رفضها لقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينيت، نقل وزاراتها إلى القدس الشرقية المحتلة، وأن نقل تل أبيب للوزارات والشركات الكبرى مخالفاً للقوانين والمواثيق الدولية، ويأتي في سياق تكريس السيادة الاحتلالية على القدس الشرقية”.

وقالت إذاعة “كان” العبرية إن حكومة الاحتلال صادقت قبل أيام على قرار نقل الدوائر والمكاتب الحكومية إلى مدينة القدس، كما صادقت على فرض عقوبات اقتصادية ومالية كبيرة على الوزارات التي لا تنفذ القرار.

وبحسب الإذاعة تشمل العقوبات قيوداً على ترميم مباني المكاتب وعلى شراء أثاث ومعدات للمكاتب، ودفع ضريبة مضاعفة على كل مبنى وزاري رئيس خارج القدس، ودفع رسوم إيجار مضاعفة لكل مكتب لا ينتقل إلى القدس.

وتابعت أن “القرار جاء استناداً إلى قانونين أساسيين وهما قانون أساس القدس عاصمة إسرائيل وقانون أساس الحكومة، وكليهما يقران بشكل قاطع أن على جميع الدوائر الحكومية الانتقال إلى القدس”.

وعقّب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون القدس عدنان الحسيني على قرار الاحتلال بالقول إن خطوة نقل الوزارات والشركات إلى مدينة القدس، تأتي في إطار تأكيد السيادة على أن القدس الشرقية جزء من عاصمة “إسرائيل”.

وأردف الحسيني في تصريحات صحفية أن حكومة الاحتلال ماضية قدماً تجاه تصعيد عدوانها في القدس وإلغاء أي وجود وحضور فلسطيني رسمي أو سيادة فلسطينية، وذلك تنفيذاً لقرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

وبيّن أن القيادة الفلسطينية تتحرك على المستويات كافة لإفشال الخطة الإسرائيلية، باعتبار أن القدس الشرقية يجري عليها القانون الدولي كونها منطقة محتلة.

في نفس الوقت أدان نائب محافظ القدس في السلطة، عبد الله صيام، القرار الإسرائيلي، معتبراً أنه في إطار توحيد مدينة القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل.

وأكد صيام أن الخطوة تعد مؤشراً خطيراً تجاه تأخر الولايات المتحدة الأميركية بالاستجابة للطلب الفلسطيني، بإعادة افتتاح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية.

كما اعتبر أن إعادة افتتاح القنصلية الأميركية رد مهم في هذه المرحلة على الخطوات الإسرائيلية التي تسعى لإغراق مدينة القدس الشطر الشرقي بهذه المؤسسات الاستيطانية، ما يجعل استحالة الحل السياسي وحل الدولتين مستقبلاً.

اقرأ أيضاً: إعلام عبري: لقاء جمع رئيس الشاباك مع الرئيس عباس في رام الله