محلل سياسي: 3 أسباب تدفع “إسرائيل” لتأخير أي مواجهة قادمة مع المقاومة

خاص- مصدر الإخبارية

قال محلل سياسي فلسطيني، إن إسرائيل، تحاول تفادي مواجهة عسكرية مع فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة.

وأوضح المحلل السياسي هاني العقاد في حديث لشبكة مصدر الإخبارية، أن أسباب متعددة تدفع إسرائيل لذلك التفادي، وتجبرها على تقديم التسهيلات الاقتصادية بين الفينة والأخرى.

أسباب تأخير المواجهة

ولفت العقاد، إلى أن أول أسباب تلك الخشية الإسرائيلية، تعود لإدراك دولة الاحتلال للمقدرات التي باتت تمتلكها المقاومة الفلسطينية.

وفي السبب الثاني، أوضح العقاد إلى أن تعاظم القوة على جبهتي لبنان وغزة يعتبر عاملاً مؤثراً لدى الاحتلال يدفعه للعمل على تأخير أي مواجهة قادمة، لتجنب نتائج غير محسوبة.

وبين العقاد أن السبب الثالث، يعود لأن جيش الاحتلال لا زال يعيش الصدمة بعد نهاية الحرب الإسرائيلية الأخير على غزة، والتي تمكنت فيها المقاومة من تغيير معادلة الردع وتسديد ضربات قاسية في عمق دولة الكيان.

اختلاف آليات إدارة المعارك

وقال أيضاً، إن “طبيعة المواجهة بين المقاومة الفلسطينية بغزة ودولة الاحتلال تختلف من مواجهة إلى أخر، فالمواجهة الأخيرة في “معركة سيف القدس” اختلفت أساليب المقاومة تماما عن سابقتها عام 2014 وتميزت بذكاء وحنكة أكثر في إدارة المعركة والثبات عند المعادلة الأولي للمعركة”.

ولفت إلى أن المقاومة أدخلت “للمرة الأولى أدوات جديدة، على صعيدي متابعة تحركات العدو والهجوم على تجمعاته وقد اعترف العدو بذلك”.

ولفت إلى “الاحتلال يقر مراراً وتكراراً باستمرار تطور قدرات المقاومة في غزة ولبنان”، موضحاً أن مفاهيم المعركة تتغيراً من وقت لآخر ولم تعد المواجهة برا وبحرا وجوا فقط بل ستكون في الفترة القادمة بأبعاد ثلاثة اخري هي الأنفاق والحرب الالكترونية والمجالات الكهرومغناطيسية.

وأشار إلى أن “جيش الاحتلال متخوف من المواجهة القادمة التي ستختلف حساباتها عن حسابات أي مواجهة سابقة والتي بالطبع ستكشف مزيد من الإخفاقات في الردع لصالح المقاومة الفلسطينية لذلك”.

إرهاصات التخوف الإسرائيلي

وذكر العقاد، أن هناك عدد من المعطيات التي تؤكد خوف دولة الكيان من أي مواجهة قادمة.

أولها بحسب العقاد، زيادة عدد المهندسين العاملين في الصناعات الجوية الصهيونية والذين يفوق عددهم 16000 شخص منهم 6000 مهندس حيث يعملون لتطوير إمكانيات جيش الاحتلال في هذا الحوامات الهجومية والاستكشافية وحوامات المتابعة والرصد.

أما ثانياً، فيقول المحلل السياسي، إن إجراء الاحتلال للمناورات العسكرية بشكل دوري ومكثف خلال الفترة الماضية في مناطق مختلفة يؤكد أن هناك تخوفات حقيقية من أي مواجهة قادمة.