دحلان: تحويل رؤية الاستقلال إلى واقع يتطلب عمل فلسطيني موحد

أبو ظبي – مصدر الإخبارية

قال القيادي الفلسطيني، محمد دحلان، في ذكرى إعلان الرئيس الراحل ياسر عرفات وثيقة استقلال فلسطين، إن هذه الوثيقة كانت في حينها فعلاً متقدماً ورؤية نظرية واعدة لمجابهة تحديات البيئة الإقليمية والدولية.

أضاف القيادي دحلان في منشور على صفحته الرسمية على فيس بوك: “لكن بعد 33 عاماً على الإعلان لم يتحقق الاستقلال، بل بات الشعب الفلسطيني أبعد ما يكون عن هذا الهدف”.

وأكد دحلان أن تحويل الرؤية النظرية الواعدة للاستقلال إلى واقع عملي، يتطلب إطار عمل إجرائي على الأرض، قائماً على عمل فلسطينيي موحد من أجل غاية واحدة.

وفي 15 نوفمبر من كل عام يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال، ففي مثل هذا اليوم عام 1988 أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات من الجزائر قيام دولة فلسطين.

ولازالت العبارة الشهيرة التي نطق بها الراحل عرفات تتردد حتى اللحظة حين قال:” إن المجلس الوطني يعلن باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف”.

هذه الكلمات التي كتبها الشاعر الراحل محمود درويش، ملخصاً فيها آلام وأحلام الشعب الفلسطيني، وطموحه للعيش بسلام وحرية.

كما تبع إعلان الاستقلال إقامة السلطة الوطنية في قطاع غزة وأجزاء من الضفة، واليوم يعترف بدولة فلسطين 137 دولة.

كما تعترف بها الأمم المتحدة، لكنها لا تمتلك عضوية فيها حيث أنها عضو “مراقب” فقط.

أقرأ/ي: ياسر عرفات .. 17 عاماً على رحيل القائد رمز الوحدة الوطنية

ولكن وبالرغم من إعلان الاستقلال لا زالت فلسطين تعيش تحت الاحتلال وسياساته القمعية من اعتقالات للشباب والفتيان وتنكيل بالكبار والصغار، عدا عن مواصلته لسياسة الضم والفصل العنصري في الضفة المحتلة.

وكما أن لقطاع غزة نصيب من هذه الانتهاكات حيث تتعمد طائرات الاحتلال قصف الآمنين، وجرافاته تواصل تجريف الأراضي الحدودية ومراكبه تواصل استهداف الصيادين في بحر غزة.

ورغم كل هذه الجرائم لا زال الشعب الفلسطيني متمسك بحقه في الاستقلال رغم كل الظروف، ولا زال ينتظر وقفة دولية جادة بجانبه للحصول على حقوقه المشروعة، ليحتفل لاستقلاله الكامل من الاحتلال “الإسرائيلي”.