عدد من الإصابات إثر قمع الاحتلال للمظاهرات المناهضة لـ”صفقة القرن” بالضفة

الضفة المحتلةمصدر الإخبارية

أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، من جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات متفرقة مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية، ظهر اليوم، الخميس، إثر قمع الاحتلال للمظاهرات المناهضة لـ”صفقة القرن”.

وانطلقت مسيرة على المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة، واستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المسيرة. بدورهم، رشق شبان القوات بالحجارة، وأضرموا النار في إطارات سيارات مطاطية.

واندلعت مواجهات مماثلة في مخيم العروب، وبلدة سعير شمال شرق الخليل، وأفادت مصادر فلسطينية بأن جنود الاحتلال هاجموا بقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، الشبان الذين خرجوا تنديدا بـ”صفقة القرن” في مخيم العروب، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق.

وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال داهموا عددا من منازل المواطنين في المخيم، عقب مطاردة الشبان في محاولة لاعتقالهم.

كما شهدت بلدة سعير مواجهات عنيفة على الشارع الرئيسي الخليل-القدس، قرب منطقة وادي خنيس، حيث طارد جنود الاحتلال الشبان الغاضبين.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، في بيان، إن طواقمها تعاملت مع إصابة فتاة (17 عاما) بحجر من مستوطنين في البلدة القديمة في الخليل، ونقلت للمستشفى لتلقي العلاج.

وأوضحت أنه تم تقديم الإسعاف الأولي الميداني لثلاثة مصابين من جراء استنشاق الغاز، ونقلهم لمركز طبي خلال مواجهات في بلدة سعير قرب الخليل.

وفي وقت سابق من الخميس، اندلعت مواجهات بين طلبة مدارس وقوة الجيش الإسرائيلي، على مدخل مخيم العروب، شمالي الخليل. واستخدم الجيش الإسرائيلي، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الطلبة.

واندلعت، منذ أمس، الأربعاء، مواجهات متفرقة في الضفة الغربية بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين، بينهم ثلاثة أصيبوا بالرصاص.

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، الخطوط الرئيسية لخطة يرفضها الفلسطينيون، وتتضمن إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، وعاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.

ويتمسك الفلسطينيون بكل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة منذ 1967.