بدء الإجراءات القضائية في الجنايات الدولية ضد انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، البدء بالإجراءات القضائية والقانونية في محكمة الجنايات الدولية، لمحاسبة مرتكبي الجرائم الإسرائيليين ولمحاسبتهم أيضًا على انتهاكاتهم بحق الصحفيين الفلسطينيين.

من جهته قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر خلال مؤتمر صحفي مشترك عبر الفيديو كونفرس، مع ممثل الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة، والمحامين الموكلين بالقضية، وصحفيين وممثلين عن مؤسسات حقوقية: “نحن من خلال هذه الخطوة نهدف الى محاكمة حقيقية وفق القانون الدولي، وهناك نصوص قانونية تحكم بالسجن ربما، وبعقوبات على دولة الاحتلال وقادتها، فنحن لا نعرف الجنود الذين قاموا بالجرائم بحق صحفيينا، ولكن قادة الجيش وحكومة الاحتلال يعرفونهم، فهم من أعطوا الأوامر بقتل الصحفيين الفلسطينيين”.

وأكد أبو بكر أنه لا يعقل أن تستمر الجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين من قبل جيش الاحتلال، وأن قادة الاحتلال هم المسؤولون ومن ستتم محاسبتهم وهذه قضايا لا تسقط بالتقادم.

وتابع: “نحن واثقون بمحامينا وبدور الاتحاد الدولي للصحفيين الذي وقع التوكيل للقضية، وهذا يوم تاريخي بالنسبة لنا في نقابة الصحفيين، ويأتي تزامناً مع اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، الذي صادف يوم أمس، يتم الإعلان عن تقديم هذه القضايا إلى محكمة الجنايات الدولية، وهو انتصار لحق شعبنا وللصحفيين الشهداء والجرحى والأسرى ولكل من عانى من الاحتلال، وسيتم تتويج هذا الانتصار بأن تحكم محكمة الجنايات الدولية ضد الاحتلال وتحاكمه على جرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين”، مشيراً إلى أن الإجراءات القانونية لن تكون سريعة وستتابعها النقابة بكل صبر وإصرار.

ومنذ بداية العام تم توثيق 700 جريمة وانتهاك نفذه الاحتلال بحق الصحفيين، من بينها استشهاد ثلاثة صحفيين، وكان أغلبها في شهر أيار، الذي شهد 337 جريمة وانتهاكاً، معظمها في قطاع غزة والقدس، وتخللها تدمير 42 مؤسسة ومكتباً إعلامياً بالكامل في غزة، و32 تدميراً جزئياً، و27 استهدافاً لمنازل صحفيين.

كما نفذ الاحتلال انتهاكات أخرى مثل الاحتجاز ومنع الطواقم من العمل وإطلاق الرصاص الحي والمعدني والغاز المسيل للدموع والصوت والاعتقالات واقتحام المؤسسات، ومصادرة المعدات، ومنع الصحفيين الفلسطينيين من الحركة من وإلى الضفة وغزة والقدس.