العالول: الفحوصات تثبت إصابة الأسير ناصر أبو حميد بورم في الكبد

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

قال نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” محمود العالول، إن الفحوصات الأخيرة التي أجريت للأسير ناصر أبو حميد بينت إصابته بورم خبيث في الكبد، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة أن تكون هناك متابعة حثيثة لوضعه الصحي، خاصة أن الورم انتشر في جسده.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقدته الحركة في مقر المتابعة والتنظيم برام الله، اليوم الاثنين، ان الرئيس محمود عباس أعطى تعليماته من أجل الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسير أبو حميد وعلاجه، من خلال الحراك الدبلوماسي الذي تتولى مسؤوليته السفارات الفلسطينية.

وتابع العالول: “خلال الفترة الماضية كان الأسير أبو حميد يواجه انخفاضا ملحوظا بوزنه، ما بدا واضحا أن هناك مرضا يستشري في جسده، ولأجل ذلك بدأت الاتصالات على مختلف المؤسسات والمنظمات الدولية من أجل متابعة وضعه الصحي، رغم أن المؤشرات الأولية كانت تشير إلى إصابته بورم حميد، لكن للأسف تبين أنها خبيثة في الفحوصات الأخيرة”.

الأسير ناصر أبو حميد مولود في تاريخ الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1972 في مخيم النصيرات في غزة، وبدأت مسيرته النضالية منذ الطفولة، حيث واجه الاعتقال لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عامًا ونصف العام، كما واجه رصاص الاحتلال وأُصيب إصابات بليغة.

كان اعتقاله الأول قبل انتفاضة عام 1987 وأمضى أربعة أشهر، وأُعيد اعتقاله مجددًا وحكم عليه الاحتلال بالسّجن عامين ونصف العام، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وأعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.

وإبان انتفاضة الأقصى انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجددا، واعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد سبع مرات و(50) عاما ولا يزال في الأسر حتّى اليوم.

وواجه الأسير أبو حميد ظروفا صحية صعبة نتيجة الإصابات التي تعرض لها برصاص الاحتلال، وخلال العام الجاري تفاقم وضعه بشكل ملحوظ تحديدًا في شهر أغسطس/ آب، وتبين أنه مصاب بورم في الرئة، خلال الفترة التي سبقت ظهور المرض، واجه الأسير أبو حميد سياسة الإهمال الطبي المتعمد والمماطلة في تقديم العلاج، عدا عن ظروف السّجن القاسية التي تعرض لها، تحديدا في سجن “عسقلان” الذي يعتبر من أسوأ السجون من حيث الظروف.

وفي التاسع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2021، خضع لعملية جراحية في مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي، لاستئصال الورم في الرئتين، ونقل مجددا بعد فترة وجيزة إلى سجن “عسقلان”.

الأسير أبو حميد من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وقد اعتقل الاحتلال أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.