دحلان يوجه رسالة مفتوحة للرئيس محمود عباس

أبو ظبيمصدر الإخبارية

وجه القائد الفلسطيني محمد دحلان، رسالة مفتوحة للرئيس محمود عباس يدعوه فيها للتخلي عن الفرقة والعودة الى الوحدة الفتحاوية للدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته .

وقال دحلان في كلمة له على صفحته الرسمية عبر الفيس بوك، قال : “‏‎وقد نكون جميعاً أمام أهم القرارات المصيرية، لكن وبحكم الواقع فإن مسؤوليتك أكبر وأخطر في مواجهة هذه المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية المسماة بصفقة القرن، والتي يظن أصحابها بأن الزمن كفيل بإخضاع شعبنا للقبول بها كأمراً واقعاً، لكنهم والله يجهلون معدن شعبنا الحقيقي وصلابته الكفاحية”.

وأضاف ان الرئيس عباس تقع على عاتقه المسئولية الأولى بكل ما يملك من مصادر للقرار، وأن عيون الشعب الفلسطيني يتطلع وينتظر الى ما سيأخذه الرئيس عباس من قرارات ومواقف تجسد كفاح الشعب الطويل، وتضحيات قوافل الشهداء والأسرى .

وأكد دحلان على ضرورة الإسراع للخروج للعالم بمواقف واضحة وحاسمة لا تحتمل التأويل، مطمئناً عباس انه بيده كسر حلقات هذه المؤامرة، وقلب الطاولة على رؤوس مديريها، بدعم الشعب ووقوفه الى جانبه، داعياً عباس الى عدم التردد، حيث لا يوجد في جعبة رؤساء الصفقة الا سرقة الأراضي وتدنيس المقدسات وتهويدها.

ودعا دحلان الرئيس عباس الى تفعيل مخزون القوة، واتخاذ قرارات تاريخية حاسمة، ثم الذهاب لكل زوايا الأرض للمطالبة بالاعتراف بشرعية قراراتنا، واعلان قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس وفقاً للقرار رقم 67/19 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة .

وشدد دحلان على اعلان دولة فلسطينية تحت الاحتلال بديلاً عن كل اتفاقات وتفاهمات وقيود أوسلو، نلغي بموجبها وثيقة الاعتراف المتبادل والتنسيق الأمني، ثم بعد ذلك نعمل بكامل طاقتنا لحمل العالم على الاعتراف بقراراتنا، وتوفير الحماية الدولية اللازمة لشعبنا ولدولتنا المحتلة.

وختم دحلان كلمته بالتأكيد للرئيس عباس على أهمية هذه اللحظة بالنسبة له، حيث قال “إلى إن كل ما مضى في كفة، وما ستقرره اليوم في الكفة الأثقل، واليوم ليس؛ ولن يكون كأي يوم آخر، فأنت اليوم بحاجة إلى الشعب وبيدك أن تستنهض هممه،وشعبنا سيستجيب لك إن فعلت، وسيكون من المؤسف أن تكون همم الشعب في مكان، وحراك قادته بمكان آخر، ومكانك الطبيعي اليوم في موقع الفعل لا رد الفعل، تذكر وجوه كل أخوتك الشهداء، كل آلام اللاجئين والنازحين، كل أسرانا وجرحانا، انظر جيداً إلى قباب وأسوار القدس،إلى أقصانا وإلى كنائسنا وأجراسها، انظر في عيون أطفالنا، انظر في عيون أحفادك ثم قرر، فإن قررت وكنت مع فلسطين نكون معك ولا شيء سيفرقنا”.