الاحتلال: إدارة بايدن لن تمنع توسع الاستيطان في الضفة

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

أكد مسؤول إسرائيلي ،اليوم الجمعة، أن إدارة بايدن لن تمنع توسع الاستيطان على الرغم من المعارضة الأمريكية القوية والعلنية للتقدم الإسرائيلي لحوالي 3000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.

ونقل موقع صحيفة “دو تايمز أوف إسرائيل” عن المسؤول المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قوله إن “الإدارة الأمريكية في الواقع لا تهتم كثيراً بالتوسع الاستيطاني الجديد، ولن تمنع تحركات مماثلة في المستقبل”.

وتابع الموقع: “لم يتم التطرق إلى المنشآت الاستيطانية في الحوار الذي أجريناه مع الأمريكيين”، مضيفاً أنهم ” يفهمون جيداً الوضع السياسي في المنطقة، ولا يريدون تدهور التحالف الأمريكي الإسرائيلي بسبب هذه القضية، ويعرفون أيضاً ما هو البديل”.

وكان ما يسمى بـ”مجلس التخطيط الأعلى”، التابع لـلإدارة المدنية لدى الاحتلال الإسرائيلي، صادق في وقت سابق على مخطط لبناء 3144 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وذلك رغم معارضة الولايات المتحدة الأميركية وأطراف في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي.

وبحسب المخطط من المقرر أن تتوزّع الوحدات الاستيطانية على 30 مستوطنة وبؤرة استيطانية في الضفة الغربية والقدس، أكبرها في مستوطنتي “رفافا” (399 وحدة استيطانية) و”كدوميم” (380) و”كفار عتصيون” (292) و”هار براخا” (286).

وتعد هذه المرة الأولى التي تتم فيها المصادقة على مخطط استيطاني بهذا الحجم من تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة في حزيران/ يونيو الماضي، وانتقال السلطة إلى الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة وتولي جو بايدن مهامه الرئاسية في كانون الثاني/ يناير الماضي.

وبحسب مصادر إعلامية فإن 1800 وحدة استيطانية من بين الـ3144، حصلت على تصريح نهائي لمباشرة البناء الاستيطاني، بينما تم الدفع بمخطط لبناء 1344 وحدة استيطانية التي ستحتاج إلى تصاريح إضافية لتصبح نهائية.

وكانت تقارير إعلامية عبرية ذكرت أن محادثة متوترة جرت بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ووزير جيش الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت بسبب الاستيطان.

وقال موقع واللا العبري، إن بلينكين أجرى محادثة هاتفية متوترة مع غانتس، احتج خلالها على قرار الموافقة على تخطيط وبناء 3000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية.

ولفت الموقع إلى أن هذا ما قاله ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار مطّلعون على تفاصيل المحادثة، فيما كان رد غانتس: “لقد قلصت نطاق البناء قدر الإمكان، وسنتخذ المزيد من الخطوات من أجل الفلسطينيين”.