بعد انقلاب السودان.. الأمم المتحدة تدين وباء الانقلابات وتدعو مجلس الأمن للتحرك

الخرطوم – مصدر الإخبارية

أدان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ما أسماه “وباء الانقلابات” في العالم، داعياً مجلس الأمن للتحرك مع استعداد المجلس لبحث انقلاب الجيش على السلطة في السودان.

وفي تعليقه على الأحداث في السودان، قال غوتيريش في تصريح للصحفيين: “الشعب السوداني أبدى بوضوح رغبته الشديدة في الإصلاح والديمقراطية”، داعيا جميع الأطراف في البلاد إلى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس”.

وتابع أن “الانقسامات الجيوسياسية القوية والصعوبات التي يواجهها مجلس الأمن في اتخاذ تدابير قوية، والأثر الاقتصادي والاجتماعي لوباء كورونا تخلق بيئة يشعر فيها بعض القادة العسكريون بأنهم بمنأى تماماً عن أي عقاب ويمكنهم فعل كل ما يريدونه لأنه لن يحدث لهم شيء”.

وأضاف: “ندائي بوضوح موجه إلى الدول الكبرى، على وجه الخصوص، بأن تعمل معاً من أجل وحدة مجلس الأمن حتى نضمن وجود رادع فعال لوباء الانقلابات، نرى أن الردع الفعال غائب الآن”.

وأعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، عن حل مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، وإقالة حكام الولايات، لافتا إلى أن مديري العموم في الوزارات والولايات سيتولون تسيير الأعمال.

وأكد عبد الفتاح البرهان، “مضي القوات المسلحة في إكمال التحول الديمقراطي، حتى تسليم قيادة الدولة لحكومة مدنية منتخبة”.

وبين البرهان أن “حكومة مستقلة ستحكم السودان حتى موعد الانتخابات”، موضحاً أن “الانتخابات ستجري في يوليو 2023”.

وأشار البرهان إلى أن “الحكومة المتوازنة تحولت إلى صراع بين أطراف الانتقال”، مؤكداً أن “الصراع يهدد أمن وسلام السودان”.

وأضاف: “سنخلق بيئة مناسبة للأحزاب السياسية وصولا إلى الانتخابات”، مشيراً إلى “تعليق عمل لجنة لمكافحة الفساد”.

وشدد رئيس مجلس السيادة السوداني على أنه “ملتزم باتفاق السلام المبرم مع الفصائل المتمردة في جوبا”.

وأوضح عبد الفتاح البرهان أنه “سيتم تشكيل برلمان ثوري من الشباب”، مضيفاً: “لا حزب ولا كيان سيفرض إرادته على السودان”.

ولفت إلى أنه “ثمة حاجة للجيش لحماية أمن وسلامة البلاد وفقا لما ينص عليه الإعلان الدستوري”، مؤكداً أن “الخلافات بين الساسة والطموح والتحريض أجبرهم على التحرك”.

وتواردت صباح اليوم، أنباء عن وجود انقلاب عسكري في السودان، وقيام الجيش باعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وتنقله إلى مكان مجهول بعد رفضه تأييد “الانقلاب”، وفقاً لوزارة الإعلان السودانية.

أقرأ/ي أيضاً: انقلاب السودان: اعتقال رئيس وأعضاء الحكومة ودعوات لنزول الشعب إلى الشارع