أمريكا و”إسرائيل”: تضارب التصريحات حول تصنيف المؤسسات الحقوقية الأخير

هذا ما تنويه "إسرائيل":

ذكرت تقارير إعلامية اليوم الثلاثاء أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعتزم إيفاد مبعوث إلى واشنطن لتبادل المعلومات الاستخبارية بشأن الإعلان الإسرائيلي عن ستّ منظمات حقوقية على أنها “إرهابية”، فيما يتواصل التضارب في التصريحات الصادرة عن الجانبين حول تنسيق إسرائيلي – أميركي سبق إخراج المؤسسات الست، عن القانون.

وصرح مسؤول إسرائيليلوكالة “فرانس برس”، إنه “في الأيام المقبلة، يتوجه مبعوث خاص من الشاباك (جهاز الأمن العام) ووزارة الخارجية إلى الولايات المتحدة حاملاً مواد استخبارية تثبت وجود صلة (للمجموعات الست) بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”.

وكذبت الإدارة الأميركية، الإثنين، الرواية الإسرائيلية التي تشير إلى أن تل أبيب أبلغت واشنطن بعزمها تصنيف المؤسسات الست “منظمات إرهابية”؛ كرر مسؤول إسرائيلي المزاعم حول تنسيق مسبق مع واشنطن في هذا الشأن.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس”، صباح اليوم، الثلاثاء، عن نائب مدير الشؤون الإستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، يهوشاع زركا، أنه “أبلغ ممثلين عن وزارة الخارجية الأميركية شخصيًا، عن نية إسرائيل إعلان ست منظمات فلسطينية ‘منظمات إرهابية‘”.

وتابع إنه وصل إلى واشنطن الأسبوع الماضي، في رحلة عمل “شملت، من بين أمور أخرى، مهمة إطلاع الجانب الأميركي” على القرار الإسرائيلي الذي أعلن عنه وزير الأمن، بيني غانتس، يوم الجمعة الماضي.

في حين نفة المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أمس، أن تكون تل أبيب قد أخطرت الولايات المتحدة قبل تصنيف المؤسسات الفلسطينية “تنظيمات إرهابية” أو نسقت معها في هذا الشأن.

وقال: “على حد علمنا، لم نتلق إخطارا دقيقا ومحددا بشأن تصنيفات وشيكة من هذا النوع (تصنيف مؤسسات تنظيمات إرهابية)”. وأوضح برايس أن واشنطن ستطلب من تل أبيب “توضيح الأسس التي اعتمدتها لتصنيف منظمات مدنية فلسطينية تنظيمات إرهابية”.

وفي تعقيبه على تصريحات المتحدث الأميركي، قال المسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية، زركا، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، “كان هناك بالتأكيد حوار (مع الأميركيين) حول هذه المسألة”.

والمؤسسات الحقوقية التي صنفها الاحتلال بـ “إرهابية” هي مؤسسة “الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان” و”الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين” و”الحق” و”اتحاد لجان العمل الزراعي” و”اتحاد لجان المرأة العربية” و”مركز بيسان للبحوث والإنماء”.

اقرأ أيضاً: رداً على تصريحات الخارجية الأمريكية.. مسؤول إسرائيلي: الخلل لدى الأمريكيين