صفقة القرن

ساعات قليلة تفصل عن إعلان “صفقة القرن”.. كيف يمكن للفلسطينيين إفشالها والتصدي لها؟

غزة -خاصمصدر الإخبارية 

من المقرر ان يعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين 27/1/2020 اجتماعين منفصلين مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة بيني غانتس، حيث من المنتظر أن يكشف تفاصيل خطة ” صفقة القرن في الشرق الأوسط ” .

ونقلت وكالة رويترز عن برنامج نشره البيت الأبيض، أن ترامب سيلتقي أولا مع نتنياهو ولاحقا مع غانتس، اليوم، كما سيلتقي مع نتنياهو مرة أخرى، غدا، حيث يتوقع عقد مؤتمر صحافي مشترك.

وقبيل سفره إلى واشنطن، أمس، قال نتنياهو إنه “ذاهب إلى واشنطن لأقف إلى جانب رئيس أمريكي يقدم خطة أعتقد أنها تعزز أهم مصالحنا… سألتقي بالرئيس ترامب (الاثنين) والثلاثاء وسنصنع التاريخ معا”.

ونقلت قناة “كان” التلفزيونية الإسرائيلية الحكومية عن غانتس، الذي عبر عن تأييده للخطة، قوله إن “صفقة القرن” لن تطرح للنقاش في الكنيست قبل الثاني من آذار/مارس المقبل، وهو اليوم الذي ستجري فيه انتخابات الكنيست.

وأفادت صحيفة “هآرتس”، اليوم، بأن غانتس ومستشاريه أجروا اتصالات مع السفارة الأميركية في إسرائيل، وخاصة السفير الأميركي ديفيد فريدمان، بشأن زيارته إلى واشنطن ولقاء ترامب، ومن خلال إقصاء عن هذه الاتصالات السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر، الذي يعتبر أكثر المقربين من نتنياهو.

وسيلتقي ترامب مع نتنياهو مرة أخرى يوم الثلاثاء، ومن المقرر أن يدلى الاثنان بتصريحات مشتركة حول صفقة القرن .

كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت، تفاصيل جديدة حول “صفقة القرن”، وقالت ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط لإعطاء “فترة تحضير” مدتها أربع سنوات لتنفيذ الصفقة، والتي من أهمها إيجاد دولة للفلسطينين دون جيش وحدود.

ويراهن البيت الأبيض أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيرفض الخطة، على أمل أن يقبله ورثته، وبالتالي قرر عدم إغلاق الباب.

ووفقا للخطة فإن إسرائيل لن تكون قادرة على توسيع المستوطنات القائمة ولا تقوم بضم مناطق “ج” والاغوار قبل الانتخابات الاسرائيلية.
مصادر خاصة قالت للصحيفة الاسرائيلية حول صفقة القرن ان الرئيس الامريكي قرر ابقاء الباب مفتوحا امام الرفض الفلسطيني للصفقة، وذلك عن طريق اعلان فترة التنفيذ ومدتها 4 سنوات على امل ان ياتي بعد ابو مازن من يوافق على الخطة طالما ان ابو مازن لا يوافق عليها ويامل ترامب ان يوافق وريث عباس عليها.

ويخشى ترامب ان ترفض اسرائيل الخطة او تتحفظ على بعض بنودها لذلك طلب من نتنياهو عدم ضم الاغوار، وان لا يبدا بتنفيذ بنود الخطة وابقاء الوضع كما هو عليه وان اسرائيل ستكون قادرة على البناء داخل المستوطنات فقط ولن تكون قادرة على التمدد ولن يكون من الممكن أيضا الموافقة على خطط توسيع المناطق الصناعية في الضفة الغربية.

وتقضي الخطة لإسرائيل بضم ما بين 30٪ و 40٪ من المنطقة “ج”. وان يبقى للفلسطينيين 40% من مناطق “أ. ب” هذا يترك 30 في المائة أخرى من المنطقة C في حالة غير واضحة.

ويقول كبار قادة المستوطنين إن الأميركيين سمحوا للأردنيين والفلسطينيين بأن يعرفوا أن نسبة الـ 30٪ المتبقية ستنضم لاحقا إلى 40٪ التي يمتلكها الفلسطينيون بالفعل، ما يمدد الدولة الفلسطينية إلى حوالي 70٪ من الضفة الغربية.

ووفقا للمصادر الإسرائيلية، يريد الأمريكيون الانتظار لبضعة أسابيع حتى يصرح الفلسطينيون بما إذا كانوا سيقبلون الخطة أو يرفضونها، قبل أن تبدأ إسرائيل فرض السيادة على نصف مساحة المنطقة ج.

ويعتمد ترامب على فترة انتقالية للخطة وفي الحقيقة فان ترامب يريد تاجيل الصفقة حتى يمر شهر نوفمبر وتكون الانتخابات الامريكية قد انتهت والفوز بفترة ولاية ثانية ثم الضغط على الفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات

نُشرت بواسطة

sam

‏‏‏سامر الزعانين صحفي من غزة ، مهتم بالاعلام الرقمي، ومختص في تحسين محركات البحث والتسويق الرقمي

Exit mobile version