اشتية يطالب العالم بتدفيع الاحتلال ثمن عدوانه خاصة الموجة الأخيرة للاستيطان

رام الله – مصدر الإخبارية

صرح رئيس الوزراء محمد اشتية، أن البرامج الاستيطانية التي أعلنت وتعلن عنها “إسرائيل” تضع العالم، خاصة الولايات المتحدة، أمام مسؤوليات كبرى لمواجهة وتحدي الأمر الواقع الذي يفرضه الاحتلال بشكل ممنهج.

وقال اشتية في كلمته بمستهل جلسة الحكومة اليوم الأحد في مدينة بيت لحم: “على العالم تدفيع “إسرائيل” ثمن عدوانها على شعبنا، خاصة هذه الموجة الأخيرة لبناء المستوطنات والوحدات الاستيطانية”.

وأكد اشتية رفض مجلس الوزراء قرار تصنيف 6 مؤسسات فلسطينية كمنظمات إرهابية، وطالب العالم بالتدخل لوقف تنفيذ هذا القرار المنافي للقوانين الدولية، مشدداً على أن هذه المؤسسات مسجلة لدينا ضمن إطار القانون وتتلقى دعماً دولياً ولها شبكات عالمية.

في نفس الوقت أن الرئيس محمود عباس يترأس، مساء اليوم، اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية لمناقشة هذه المستجدات وإطلاق حملة فلسطينية دولية من اجل لجم هذا العدوان الإسرائيلي على شعبنا.

وخلال كلمته حيا رئيس الوزراء، مدينة بيت لحم، مشيراً إلى أنعاها نت ولا زالت مثل بقية محافظات الوطن من بطش الاحتلال واعتداءات المستوطنين، الذين أقاموا مستعمراتهم على أراضي بلداتها وقراها، وبسطوا سيطرتهم على المخزون المائي فيها وجرفوا آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية.

وأشاد بصمود المدينة التي قدمت العديد من الشهداء والجرحى والأسرى، مستذكراً شهداء حصار كنسية المهد، وأبناءنا الذين ابعدوا عن المحافظة، وقال: “لن نتوقف عن المطالبة بحقهم بالعودة كما حق جميع المواطنين الفلسطينيين الذين هجروا من مدنهم وقراهم وبلداتهم في أراضي عام 1948”.

كما أعرب عن تقديره لتحلي أهل بيت لحم بالمسؤولية في تعاملهم مع فيروس كورونا في الأشهر الأولى من وصوله لنا، حيث كان تعامل سكان المدينة والمحافظة في التغلب على الوباء ملهما للعديد من الدول حولنا، ما أدى إلى تقليص مساحة انتشاره.

وقال رئيس الوزراء إن الحكومة ستقر اليوم عدة مشاريع تنموية وتطويرية، كما ستستمع إلى احتياجات المواطنين وستعمل على الاستجابة للملح منها.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن محافظة بيت لحم بحاجة إلى مستشفى جديد، وسيكون في بلدة الدوحة، ونعمل مع دولة الهند الصديقة لتمويل ذلك، كما أعلن عن بدء العمل قريبا في مستشفى فلسطين في حرملة شرق بيت لحم، وسيتم تكليف وزارة الصحة بانجاز ذلك.