الأسرى المضربون يواجهون احتمالية ارتقاء شهداء بينهم

رام الله – مصدر الإخبارية

صرح نادي الأسير اليوم الأحد أنّ احتمالية ارتقاء شهداء بين صفوف المعتقلين المضربين عن الطعام تتصاعد، في ظل استمرار سلطات الاحتلال في تعنتها ورفضها الإفراج عنهم وإنهاء اعتقالهم الإداريّ التعسفيّ، والأسرى هم: كايد الفسفوس المضرب منذ (102)، ومقداد القواسمة المضرب منذ (95) يوماً، وعلاء الأعرج (78) يوماً، وهشام أبو هواش (69) يوماً، وشادي أبو عكر(61) يوماً، وعيّاد الهريميّ (32) يوماً.

وأكد نادي الأسير في بيان له أنّ الأسرى يواجهون خطراً مضاعفاً مع مرور كل ساعة، فجميعهم وصلوا إلى مرحلة الخطر الشديد، ورغم كل النداءات المتواصلة والمطالبات على عدة أصعدة، إلا أنّ الاحتلال ماضٍ في تعنته، الأمر الذي يعني أنّ هناك نية لقتل أحدهم بتواطؤ من محاكم الاحتلال، فلم يعد الاحتلال يكتفي بإيصالهم لمرحلة صحية خطيرة تستنزف أجسادهم وتسبب لهم مخاطر صحية يصعب علاجها لاحقاً.

واعتبر نادي الأسير، أنّ خطورة ما يجري مع المضربين في هذه المرحلة، لم نشهده منذ سنوات خاصة في ظل ضعف حالة الإسناد وعلى كافة المستويات، عدا عن حالة الصمت والبيانات الخجولة التي تصدر عن المؤسسات الدولية الحقوقية، فلم يعد تعبيرها عن القلق على مصير المعتقلين المضربين كافٍ مع تصاعد سياسة الاعتقال الإداريّ، ورغم الموقف الواضح للمنظومة الحقوقية الدولية من هذه السياسة التعسفية، وحجم القيود المفروضة عليها، إلا أنّ الاحتلال لا يقيم أي وزن لذلك.

وتابع أنّ هذه المعاناة المتواصلة مست حياة أُسرهم وأطفالهم حيث أنّ جميع المضربين هم معتقلون سابقون مضى على اعتقالهم سنوات جلّها رهن الاعتقال الإداريّ.

وأشار إلى أنّ المعتقلين كايد الفسفوس، ومقداد القواسمة يقبعان في مشافي الاحتلال، بوضع صحيّ بالغ الخطورة، وقد وصلوا لمرحلة حرجة جدًا، حيث جمّدت المحكمة العليا للاحتلال اعتقالهم الإداريّ، والذي لا يعني إلغاءه.

وبيّن أن المعتقلين الأعرج، وأبو هواش، وأبو عكر، يقبعون ثلاثتهم في سجن”عيادة الرملة” بوضع صحي خطير يتفاقم مع مرور الوقت وهناك احتمالية لنقلهم إلى مشافي الاحتلال لإبقائهم فيها بشكل دائم، إضافة إلى الأسير عياد الهريمي الذي يقبع في زنازين سجن “عوفر”.

وكان الأسرى في سجون الاحتلال قد وجهوا رسالة قالوا فيها:” نناشدكم بتصعيد حملة الإسناد مع الأسرى الإداريين المضربين، حيث أنّ الوقت ينفد وأبناؤكم كايد الفسفوس، ومقداد القواسمة بمثابة شهداء مع وقف التنفيذ عار على كل من يتأخر في إسنادهم ينالوا حريتهم ونحن كحركة أسيرة سنصعد من خطواتنا النضالية المستمرة للأسرى المضربين، وهذه رسالة إلى كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي أننا لا نفهم مستوى المشاركة المتدنية ووقفات الإسناد الدعم للأسرى المضربين أنقذوا أبناءكم قبل أن يستشهدوا وتصبح أرواحهم لعنة على كل من تقاعص.

-المعتقل كايد الفسفوس (32 عامًا)، من دورا/ الخليل، يقبع في مستشفى “برزلاي” هو أسير سابق اُعتقل عدة مرات، وكان آخر اعتقالاته في شهر تموز 2020 وهو متزوج وأب لطفلة اسمها (جوان)، وله ثلاثة أشقاء آخرين رهن الاعتقال وهم: أكرم، ومحمود وحافظ، خاض إضرابًا عن الطعام عام 2019، قبل اعتقاله كان يعمل موظفًا في بلدية مدينة دورا، واستأنف دراسته مؤخرًا في جامعة الخليل والتحق بدراسة علم الحاسوب بعد سنوات خلالها تعثرت دراسته بسبب الاعتقالات المتكررة، علمًا أن غالبية عائلة الفسفوس تعرضت سنوات طويلة للاعتقال الإداريّ.
-المعتقل مقداد القواسمة (24 عامًا) من الخليل، ومعتقل منذ شهر يناير العام الجاري، ويقبع في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو أربعة أعوام بين أحكام واعتقال إداري، حيث بدأت مواجهته لعمليات الاعتقال منذ عام 2015، يُشار إلى أن الأسير القواسمة طالب جامعيّ.
-المعتقل علاء الأعرج (34 عامًا) من طولكرم وهو مهندس مدني يقبع في سجن “عيادة الرملة” تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2007، من بينها اعتقالات إداريّة، ووصلت مجموع سنوات اعتقاله بشكل متفرق أكثر من خمس سنوات، وخلال فترات اعتقاله السابقة فقد والده، كما أن طفله الوحيد أبصر النور وهو رهن الاعتقال، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله في 30 حزيران 2021، وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداريّ لمدة 6 شهور.
-المعتقل هشام إسماعيل ابو هواش (39 عامًا) من دورا/ الخليل يقبع في سجن “عيادة الرملة”، معتقل منذ أكتوبر 2020، وصدر بحقّه أمريّ اعتقال إداريّ مدتهما 6 شهور، هو أسير سابق أمضى ما مجموعه 8 سنوات، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.
-المعتقل شادي أبو عكر (37 عامًا)، من مخيم عايدة/ بيت لحم يقبع في زنازين “عوفر”، وهو أسير سابق، أعاد الاحتلال اعتقاله معتقل في شهر أكتوبر 2020، متزوج وأب لطفلين، أمضى سابقًا عشر سنوات بشكل متواصل، وأفرج عنه عام 2012، ولاحقًا أعاد الاحتلال اعتقاله ثلاث مرات إداريّا.
– المعتقل عياد الهريمي (28 عامًا)، يقبع في زنازين سجن “عوفر”، وهو معتقل إداري منذ شهر نيسان/ أبريل 2021، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال المتكرر، وأعاد الاحتلال اعتقاله مجددا بعد الإفراج عنه بفترة وجيزة، وكان قد أضرب سابقًا ضد اعتقاله الإداريّ، ففي عام 2016 خاض إضرابا استمر لمدة 45 يومًا، وبلغت مجموع سنوات اعتقاله نحو تسع سنوات.