قمة غلاسكو لتغير المناخ

ما هو الحياد المناخي الذي أعلنت عنه عدة دول وما آثاره؟

وكالات – مصدر الإخبارية

خلال فترة قصيرة أعلنت عدة دول في العالم التزامها بالوصول للحياد الصفري المناخي خلال العقود القليلة المقبلة، فماذا يعني الحياد المناخي وما آثاره المرجوّة؟

في هذا الشأن قالت مؤسسة “ماي كلايمت” السويسرية إن الحياد الصفري المناخي “CLIMATE NEUTRALITY” يقصد به التحول إلى اقتصاد بصافي صفر من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وبينت المؤسسة السويسرية أن ذلك يعني أن أي انبعاثات ناجمة عن حرق الوقود الأحفوري تقابلها إجراءات مثل زراعة الأشجار، التي تمتص ثنائي أكسيد الكربون.

كما قالت وكالة الطاقة الدولية، أكبر هيئة للطاقة في العالم، في مايو الماضي خلال تقرير بعنوان “صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050″، إنه لا ينبغي للمستثمرين تمويل مشاريع إمدادات النفط والغاز والفحم الجديدة بعد هذا العام.

وذكرت “ماي كلايمت” أن الأنشطة الاقتصادية “تصبح محايدة مناخيا أو محايدة لثنائي أكسيد الكربون إذا لم تشكل ضغطا على المناخ، أي إذا لم تنتج غازات دفيئة”.

والغازات الدفيئة توجد في الغلاف الجوي لكوكب الأرض وتتميز بقدرتها على امتصاص الأشعة تحت الحمراء، التي تطلقها الأرض، فتحتفظ بها وترفع درجة حرارة الهواء، مما يجعلها تساهم في تسخين جو كوكبنا.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في مارس الماضي، هدفها القاضي ببلوغ الحياد المناخي بحلول 2050، وكذلك فعلت دولة الإمارات العربية المتحدة.

واليوم السبت أعلنت المملكة العربية السعودية، انضمامها لهذه المبادرة، مستهدفة الحياد الصفري المناخي بحلول 2060.

في حين تأتي الإعلانات والالتزامات بتحقيق الحياد المناخي متوائمة مع أهداف “اتفاق باريس للمناخ” لتحفيز الدول على إعداد واعتماد استراتيجيات طويلة المدى لخفض انبعاث غازات الدفيئة والحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض.

كما تأتي هذه المبادرات في وقت تواصل فيه المنظمات الدولية، ومن بينها الأمم المتحدة، التحذير من أن الوضع المناخي الحالي ينذر “بكارثة”.

Exit mobile version