بلدة حزما عائلات مقدسية عائلة مقدسية الاتحاد الأوروبي

الاحتلال يجبر عائلة مقدسية على هدم منزلها في وادي الجوز بالقدس المحتلة

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، عائلة جابر المقدسية في وادي الجوز بالقدس المحتلة على هدم منزله.

وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أجبرت عائلة جابر على هدم منزلها في وادي الجوز، والمقام منذ 40 عاما، بعد أن أخطرته بهدمه، وإجباره على دفع غرامة مالية باهظة في حال عدم هدمه المنزل بنفسه.

وتستهدف بلدية الاحتلال منازل المقدسيين ومنشآتهم، ولا تسمح لهم بالبناء أو التوسعة بدعوى عدم حصولهم على تراخيص منها، مع العلم أنها لا تُعطيهم إياها بسهولة، كما أنهم يضطرون لدفع مئات آلاف الشواقل للحصول عليها.

وبعد أن يبني المقدسي منزله، تلاحقه بلدية الاحتلال من خلال فرض مخالفات على البناء، أو إجباره على الهدم ذاتيا، أو تنفذ الهدم بآلياتها مقابل غرامة مالية تفرضها عليهم.


وكانت بلدية الاحتلال في القدس أملهلت عائلات مقدسية من وادي قدوم في سلوان حتى نهاية العام الحالي لهدم منازلهم التي تأوي عشرات الأفراد، غالبيتهم من الأطفال بدعوى نيتها إقامة مدرسة على تلك المساحة التي بنيت عليها المنازل.

وأفادت مصادر مقدسية أن بلدية الاحتلال في القدس بصدد تشريد أكثر من سبعين مقدسيًا معظمهم من الأطفال، ومصادرة الأرض المُقامة عليها شققهم السكنية السّت.

ويقول مازن نصار، أحد المقدسيين الذين يسكنون هذه الشقق، إن العائلة ومنذ أكثر من عشر سنوات وهي تُحارب من أجل الحفاظ على أرضها من المصادرة من قبل بلدية الاحتلال التي تُريد إقامة مدرسة عليها.

ويُضيف أنه وإخوته وأخواته خسروا آلاف الشواقل لمحامين من أجل عدم مصادرة الأرض، لكنّ محاكم الاحتلال كانت منذ البداية في صف بلدية الاحتلال.

ويشير نصار في حديثه لمركز معلومات وادي حلوة أن مساحة الأرض تبلغ نحو دونمين، ويُقيم نحو سبعين شخصًا في ست شقق سكنية.

ويؤكد أن الأمر غير متوقّف على مصادرة أرض عائلة نصار فحسب، وإنما هناك أراض محيطة لعائلات أخرى سيتم مصادرتها أيضًا.

ورفضت العائلة الحصول على أي تعويضات من قبل بلدية الاحتلال لإخلاء منازلها، حتى انتهى بهم المطاف إلى إجبارهم على ذلك وهدم منازلهم بأيديهم.

يقول نصار: “أعطونا مهلة للإخلاء حتى 31 من شهر كانون أول 2021، وهدم منازلنا ذاتيًا، وإلّا ستحضر البلدية بجرافاتها وتهدم المنازل وعلينا دفع غرامات مالية باهظة”.

وطالبت عائلة نصار الجهات المختصة بإسنادهم والوقوف بجانبهم حتى لا يخسروا منازلهم وأرضهم بحجة بناء مدارس تابعة للبلدية.

ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 2000 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.

ومن بين هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.

وتهدف سلطات الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاماً قهرياً يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.

وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.

نُشرت بواسطة

sam

‏‏‏سامر الزعانين صحفي من غزة ، مهتم بالاعلام الرقمي، ومختص في تحسين محركات البحث والتسويق الرقمي

Exit mobile version