صحيفة تكشف كيف رضخ الاحتلال لمطالب أسرى الجهاد

وكالات – مصدر الإخبارية

كشفت مصادر في حركة حماس، أنها أجرت مع حركة الجهاد الإسلامي، خلال الأيام الماضية، حوارات مع الوسيط المصري حول إضراب أسرى الجهاد في سجون الاحتلال.

وأوضحت المصادر وفقاً لصحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم السبت، أن الرسائل الساخنة التي وصلت المصريين بإمكانية تنفيذ هجمات ضد قوات الاحتلال على السلك الفاصل مع الأراضي المحتلة عام 1948، لاسيما بعد تهديد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، بالذهاب إلى حرب دفاعاً عن الأسرى؛ أثمرت ضغوطاً سياسية على حكومة الاحتلال.

أقرأ/ي أيضاً: النخالة: سنساند أسرى الجهاد ولو ذهبنا للحرب من أجلهم

وأضافت المصادر أن هذه الضغوط دفعت مصلحة سجون الاحتلال التفاوض مع الأسرى مقابل وقف إضرابهم عن الطعام، وتلبية مطلبهم بإعادة أوضاعهم إلى ما كانت عليه ما قبل عملية “نفق جلبوع”، بهدف المحافظة على الهدوء في القطاع.

وكانت الحركة الوطنية الأسيرة في سجون أكدت في بيان لها أنها أنهت جولة جديدة مع إدارة السجون، ونستعد لجولة أخرى متوقعة في ظل تشكيل لجان من قبل الاحتلال للتضييق عليهم مستقبلًا، داعية الأسرى للإبقاء على أعلى درجات الاستعداد لمواجهة أي إجراء قد يسعى الاحتلال لفرضه عليهم.

وقالت الحركة الأسيرة في بيانها:” في عام الانتصارات، العام الذي سطرت فيه مقاومتنا وشعبنا في كافة أماكن تواجده انتصاراً عزيزاً في معركة سيف القدس، أبى الأسرى إلا أن يسطروا وبطريقتهم الخاصة نصراً جديداً عبر عملية نفق الحرية التي كسرت عنجهية السجان ومؤسسات الأمن في دولة الاحتلال من خلال كسر كافة إجراءاته الأمنية المعقدة، والتي على إثرها حاولت إدارة السجون أن تفرض واقعًا جديدًا عبر إجراءات عدة تتمثل في محاولة إعادة السجون سنوات إلى الوراء وتجاوز كافة منجزاتهم، ومن خلال محاولة حل تنظيم الجهاد الإسلامي في السجون وعزل قيادته وتوزيع مجاهديها على السجون والغرف المختلفة.

وتابعت: “عندما وقف الأسرى موحدون في وجه السجان من خلال العصيان والإضراب المفتوح عن الطعام، والذي خاضه قرابة 250 أسيرًا من أسرى الجهاد الإسلامي، بإسناد كامل ودعم شامل من كافة أطياف الحركة الأسيرة، تراجع الاحتلال عن هذه الإجراءات، ليوقف أسرانا الأبطال جولة من جولات التحدي والمواجهة لهذا السجان، والتي انتهت بعد أن أعادت إدارة السجون المعزولين إلى الأقسام الطبيعية عدا الإخوة أبطال نفق الحرية ورئيس هيئة الجهاد الإسلامي الحالي والسابق بدعوى كاذبة بعلمهم المسبق بهذه العملية، وإعادة أسرى الجهاد الإسلامي إلى غرفهم المستقلة في كافة السجون، وإلغاء العقوبات التي فرضت عليهم”.