إيّاك وإدمان استخدام سماعات الأذن.. إليك الأسباب

وكالات – مصدر الإخبارية

الكثير من الأشخاص لا يستغنون عن استخدام سماعات الأذن، إلا أن مختصون يحذرون من أضرارها الخطيرة على صحة الإنسان.

في هذا الشأن نشر موقع “ذا كونفرسيشن” الأسترالي بحثاً جديداً قال فيه إن الاستخدام المطول لأجهزة السماعات اللاسلكية داخل الأذن يمكن أن يتسبب في مشاكل ويؤثر على شمع الأذن.

وبحسب البحث فإن إنتاج شمع الأذن، المعروف أيضاً باسم الصِملاخ، يعتبر عملية طبيعية في البشر والعديد من الثدييات الأخرى، ويجب أن يكون هناك دائمًا طبقة رقيقة من الشمع بالقرب من فتحة قناة الأذن، إذ يعد الشمع إفراز مضاد للماء ووقائي يعمل على ترطيب جلد قناة الأذن الخارجية، كما يعمل على الوقاية من العدوى، ويوفر حاجزًا للحشرات والبكتيريا والماء.

فيما يتكون شمع الأذن عن طريق إفرازات الغدد الدهنية والغدد العرقية التي تفرزها بصيلات الشعر، والتي تقوم بدورها بعد ذلك بحبس الغبار والبكتيريا والفطريات والشعر وخلايا الجلد الميتة لتكوين الشمع.

وتابع الموقع: “في هذه العملية تشبه قناة الأذن الخارجية نظام السلم المتحرك، حيث يتحرك الشمع دائمًا نحو الخارج، وهي الآلية التي تمنع الأذن من الامتلاء بخلايا الجلد الميتة”.

ولفت إلى أنه تساعد حركات الفك الطبيعية أيضاً على خروج الشمع من الأذن، وبمجرد أن يصل الشمع إلى نهاية الأذن، فإنه يسقط ببساطة.

بينما تُعد الأذن ذاتية التنظيف، وتؤدي وظيفتها بشكل أفضل دون انقطاع، لكن أي شيء يُعيق خروج الشمع من الأذن، يمكن أن يسبب مشاكل.

بيّن البحث أنه لا يتسبب الاستخدام العادي للأجهزة التي توضع داخل الأذن في كثير من الأحيان في حدوث مشكلات، لكن استخدام سماعة الأذن لفترات طويلة، مثل تركها طوال اليوم، يمكن أن يتسبب في عديد من الأضرار، من بينها ضغط شمع الأذن، مما يجعله أكثر صلابة، ويصعب على الجسم طرده بشكل طبيعي، وقد يتسبب هذا الأمر في حدوث التهابات.

وفقاً للبحث، من بين أضرار تلك السماعات، حبس العرق والرطوبة في الأذنين، مما يجعلها أكثر عرضة للالتهابات البكتيرية والفطرية، كما يخلق حاجزًا أمام الطرد الطبيعي لشمع الأذن، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تحفيز الغدد الإفرازية وزيادة إنتاج شمع الأذن وتراكمه.

كما قال مختصون إن تراكم شمع الأذن، يمكن أن يسبب مشاكل في السمع، إلى جانب أعراض أخرى مثل الألم، والدوخة، وطنين الأذن، والحكة، والدوار، إلى جانب تضرر حاسة السمع نفسها، إذا تم ضبط مستوى الصوت على مستوى عالٍ جدًا.

في نفس الوقت يؤدي الاستخدام الطويل للسماعات إلى تقليل مستوى النظافة العامة للأذن، خاصة في حالات عدم تنظيف وسادات سماعات الأذن بشكل صحيح، أو إذا كانت ملوثة بالبكتيريا أو العوامل المعدية.

في السياق ينصح الأطباء بتقليل استخدام سماعات الأذن، كما ينصحون بترك شمع الأذن يسقط بمفرده، مع تجنب استخدام أعواد القطن بشكل متكرر، لأن ذلك قد يدفع شمع الأذن على العودة إلى قناة الأذن.

اقرأ أيضاً: تحذيرات طبية من استخدام أعواد القطن للأذن ومخاطرها الصحية