شركة الكهرباء بغزة توضح آلية جدول الوصل والقطع في المنخفضات

غزةمصدر الإخبارية

اصدرت شركة توزيع الكهرباء بغزة مساء أمس الاربعاء، توضيحاً حول تقليص ساعات وصل التيار الكهربائي بشكل كبير خلال الايام الماضية .

وقالت الشركة ان مستوى الطلب وصل مستويات قياسية في ظل هذه الأجواء شديدة البرودة وخاصة في فترات الذروة المسائية، حيث سجل الطلب “الاحتياج” ليلة أمس الثلاثاء وهذه الليلة قرابة(580)ميجاوات ، موضحاً ان فالمتوفر من كهرباء قرابة (206) ميجاوات، من المحطة (86) ومن الجانب الإسرائيلي (120)، وهي كمية قليلة جدا لا يمكنها سد فجوة العجز الكبيرة الناتجة عن ازدياد الطلب.

ودعت الشركة المواطنين لتفهم هذا الأمر وتقدير حجم العبء الملقى على عاتقها والتحديات التي تواجهها في ظل هذه الظروف المرتبطة بمحدودية كمية الكهرباء المتوفرة لها، مشيرةً الى أنها تعمل على مدار الساعة من أجل ضمان وصول التيار الكهربائي في أوقاته المحددة لجميع المناطق بشكل آمن ومستقر.

وأشارت الشركة انها متواجدة في الميدان في جميع الأوقات والمناطق استجابة للعديد من الاشارات والتبليغات ولمساعدة الكثيرين الذين يبلغون عن أعطال ، ومطالبةً جمهور المواطنين للإبلاغ عن أي طارئ في موضوع الكهرباء بالاتصال على الرقم 133 الخاص.

تاريخ أزمة الكهرباء وتطوراتها

تعود بداية أزمة الكهرباء الحالية في قطاع غزة إلى منتصف عام 2006، حين قصفت إسرائيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بتاريخ 28 يونيو/حزيران 2006 مما أدى إلى توقفها عن العمل بشكل كامل، ومنذ ذلك الوقت أصبح القطاع يعاني بشكل مستمر من عجز كبير في الطاقة الكهربائية.

وبلغت قيمة الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي للمحطة حوالي ستة ملايين دولار، وظلت المحطة في حالة توقف جراء ذلك القصف إلى أن تم إصلاحها وإعادتها للعمل عام 2009.

بعد إصلاح المحطة جزئيا عام 2009 قام الاتحاد الأوروبي بتمويل تكاليف الوقود اللازم لتشغيل المحطة، حيث ظل يدفع حوالي خمسين مليون شيكل شهريا وهو ما يعادل ثمن 8800 متر مكعب تكفي لإنتاج حوالي 60 إلى 65 ميغاواتا.

بيد أنه أصبح -اعتبارا من 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2009- يحول المبلغ ذاته إلى وزارة المالية الفلسطينية في رام الله، على أن تقوم الوزارة بتولي مهمة دفع ثمن الوقود، وإثر ذلك تقلصت الكمية إلى نحو 4500 متر مكعب شهريا تكفي لإنتاج 30 ميغاواتا (مولد واحد فقط في المحطة)، مما تسبب في زيادة ساعات فصل الكهرباء خلال عام 2010.

وفي عام 2011 بدأت محطة توليد الكهرباء في غزة باستخدام الوقود المصري، وأصبحت تعمل بثلاثة مولدات لتنتج طاقة في حدود 80 ميغاواتا.

وفي بداية عام 2012 بدأت أزمة شح الوقود المصري بالظهور بعد تقليل الكميات الموردة إلى القطاع، وهو ما أدى إلى اعتماد المحطة على مخزونها إلى أن نفدت كمية الوقود وتوقفت المحطة عن العمل بتاريخ 14 فبراير/شباط 2012.

وبالإضافة إلى ذلك، تعرضت المحطة للقصف الإسرائيلي خلال الحروب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في أعوام 2008 و2011 و2014، وهو ما ألحق أضرارا مادية كبيرة في مرافقها وأثر على عملية توليد الكهرباء.